|


مساعد العبدلي
هل نحن عاطفيون؟
2009-12-04
أغرب ما قرأته بعد خسارة الاتحاد أمام الاتفاق هو (تجديد الثقة في المدرب كالديرون)..
ـ كما لفت نظري عنوان آخر يقول (جيرتس أنسى الهلاليين كوزمين).
ـ بين العنوانين تتضح عاطفتنا الفياضة سلباً وإيجاباً وهو ما يؤثر كثيراً على اتخاذنا لأي قرار حياتي وليس فقط رياضي..
ـ صحيح أننا شعب طيب حنون رقيق لكن لا يجب أن تصل الأمور بنا إلى أن تسيرنا عواطفنا وتدفعنا لاتخاذ قراراتنا...
ـ صحيح أن الاتحاد خسر مع كالديرون آخر ثلاث مباريات (نهائي دوري أبطال آسيا ومباراتين في دوري زين السعودي) لكن أيضاً الاتحاد حقق الكثير مع كالديرون بل إن الفريق فاز حتى قبل لقاء الشباب في عشر مباريات متتالية في الدوري..
ـ لماذا ننسى المدرب عندما يكون الفريق يحقق البطولات ويفوز في 10 مباريات ونستسلم لثلاث خسائر ونبدأ في جلد المدرب ؟!
ـ أيضاً تفوق الهلال في 9 مباريات مع جيرتس لا يجب أن يدفع الهلاليين لنسيان كوزمين وعمله ونتائجه..
ـ لا أقلل من جيرتس لكنني أتمنى ألا نتسرع في أحكامنا فمن يتحدث عن تجديد الثقة في كالديرون أو يقول إن جيرتس أنسانا كوزمين إنما يتحدث بعاطفته لا بعقله..
ـ أتمنى أن يكون جيرتس أفضل من كوزمين وأن يحقق للهلال أكثر مما حققه المدرب الروماني فهذا في مصلحة الكرة السعودية ولكن تقييم العمل يجب أن يتم من خلال موسم بأكمله وربما أكثر من موسم وتحديداً إذا كان للمدير الفني خطة متكاملة فيجب تقييمه بعد مرور وقت كاف من هذه الخطة..
ـ الأمر ذاته ينسحب على كالديرون فليس من المنطق أن نشطب في لحظة غضب أو بعد خسارة كل جهوده الفنية ونثير قضية تجديد الثقة فيه وكأنها فقدت أو انعدمت !
ـ حتى على صعيد اللاعبين..لا يمكن أن تكون خسارة أو ظهور اللاعبين في مباراة أو اثنتين دون مستواهم سبباً في جلدهم ونزع الثقة منهم..
ـ العاطفة إذا تدخلت في قرارات العمل كانت الشرارة الأولى لتدمير ذلك العمل.. أبعدوا عواطفكم عند تقييمكم لأي عمل في حياتكم.