|


مساعد العبدلي
أنقذوا الزمالك
2009-11-28
من يصدق أن القلعة البيضاء (فريق الزمالك) أحد قطبي كرة القدم المصرية يقبع في المركز التاسع في الدوري المصري الممتاز برصيد 11 نقطة من تسع مباريات ولا يفصله عن صاحب المركز قبل الأخير في الدوري سوى 3 نقاط أي خسارة مباراة مقبلة!
ـ هذا هو حال الفريق الكروي بنادي الزمالك.. الفريق الذي قدم نجوماً لامعة للكرة المصرية والعربية.. الفريق الذي قدم مدربين كبارا خدموا كرة القدم في مصر والعالم العربي.
ـ الزمالك صاحب الشعبية الجماهيرية الجارفة والتاريخ العريق يقبع في مركز لا يليق بحجمه ومكانته.. الزمالك يتراجع ويسقط من جولة لأخرى محزناً أنصاره الأوفياء.
ـ فريق الزمالك بات لغزاً محيراً للجميع.. جلب لاعبين من أندية أخرى مثلما تجلب كافة الفرق لكن من يجلبه الزمالك يفشل حتى لو كان أفضل ممن جلبه غيره!
ـ يتعاقد مع محترفين أجانب يفشلون في خدمة الفريق حتى لو كانوا متميزين وأسماءهم رنانة!
ـ أحضر مدربين عالميين نجحوا في كل مكان وفشلوا في الزمالك حتى ازداد اللغز حيرة وساءت أحوال الفريق بشكل لافت!
ـ في تصوري أن مشكلة الفريق الحالية تدريبية بحتة فقرار عودة الفرنسي هنري ميشيل لم يكن قراراً موفقاً فتاريخ هذا المدرب مع الفريق لم يكن ناصعاً وفي تصوري أنه لا يملك ما يقدمه للفريق.
ـ حل الزمالك في مدرب من أبنائه (وما أكثرهم) بل إن أبناء الزمالك هم أنجح المدربين في الملاعب المصرية وعلى سبيل المثال لا الحصر فاروق جعفر وطه بصري وحلمي طولان وحسام حسن وغيرهم هم الأبرز في الملاعب المصرية في وقت فريقهم يتجاهلهم ويبعدهم وهو في قمة معاناته الفنية.
ـ على إدارة الزمالك بوجود نجميها الكرويين الكبيرين إبراهيم يوسف وحازم إمام أن تتخذ خطوة جريئة تسند من خلالها مهمة التدريب لأحد أبناء النادي وتمنحه كافة الصلاحيات الفنية حتى لو قرر اعتبار هذا الموسم هو موسم البناء للموسم المقبل من خلال إبعاد العناصر غير القادرة على خدمة الفريق والاعتماد على الوجوه الواعدة وهم كثر في صفوف الفريق مع دعمهم بمحترفين أجنبيين على مستوى عال.
ـ تداركوا هذا الفريق قبل أن يصبح تاريخاً من الماضي.. أنقذوه من أجل تاريخه وأنصاره داخل مصر وخارجها.. أنقذوه من أجل كرة القدم المصرية التي لا يمكن أن تعتمد دوماً على النادي الأهلي ولن تحضر بنفس القوة في غياب الزمالك.