|


مساعد العبدلي
 مبروك للعرب ممثلهم الوحيد
2009-11-20
نقدم تهنئتنا للأشقاء الجزائريين لتأهل منتخبهم (بل منتخب العرب أجمع) لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا الصيف المقبل كممثل وحيد للكرة العربية..
ـ في أم درمان...سادت في معسكر الأفراح....وفي معسكر عمت الأحزان..
ـ استحق الجزائريون الفوز لأنهم لعبوا بشكل أفضل من المنتخب المصري وبأسلوب يحقق لهم الإنجاز... فالجزائريون أحكموا إغلاق عمقهم الدفاعي وهو الأهم في مباريات حاسمة كمباراة أم درمان...
ـ المصريون اعتمدوا كثيراً على الكرات العرضية لعلها تعيد لهم ذكرى ملعب القاهرة وهو ما أراح حارس ودفاع المنتخب الجزائري وأفقد الهجمات المصرية خطورتها...
ـ المباراة لم تكن للمصريين فهم لم يقدموا القربان الذي قدموه في القاهرة وهو الروح العالية والأداء الفني المتميز خلاف ما كان عليه المنتخب الجزائري الذي كان في القاهرة يبحث عن عدم تقبل شباكه لهدف مصري بينما في أم درمان بحث عن شباك الحضري ولو بهدف وهو كاف في مثل هذه المواجهات...
ـ ما أسعدني (كعربي) هو أن المديرين الفنيين للمنتخبين هما عربيان وهو إنجاز يسجل للمدرب العربي فنبارك لرابح سعدان كما نقدر للمعلم حسن شحاته جهوده مع المنتخب المصري...
ـ لو تمنيت فوز المنتخب المصري لكان لسببين لا ثالث لهما...أولهما للمدرب القدير حسن شحاته الذي حقق لمصر بطولة أمم أفريقيا مرتين متتاليتين ولم يكن ينقص سجله الشرفي التدريبي سوى التأهل لنهائيات كأس العالم...
ـ أما السبب الثاني فهو أنه من الظلم أن ينتهي هذا الجيل المصري المبدع جيل أبو تريكه دون أن يظهروا في كأس العالم لكن هذه هي الكرة ونكرر التهنئة لكل جزائري...
ـ دروس عديدة استفدناها من مواجهتي مصر والجزائر الأخيرتين..دروس إعلامية وأخرى فنية وثالثة تنظيمية وهنا أقصد الأشقاء السودانيين الذين خلال 4 أيام فقط نجحوا في تنظيم ناجح ومبهر لمباراة قد تكون الأهم في العالم خلال هذا الأسبوع فشكراً للإخوة السودانيين على كافة المستويات...
ـ لم يبق سوى الدعاء بأن يوفق الله المنتخب الجزائري ليكون خير ممثل للكرة العربية التي من المحزن جداً ألا يكون لها أكثر من ممثل.