|


مساعد العبدلي
لمن ستبتسم أم درمان
2009-11-18
   لا أعتقد أن حدثاً (مهما عظم) سيبعد المشاهدين الليلة عن متابعة اللقاء الحاسم الذي سيجري على أرض ملعب المريخ بأم درمان والذي سيمنح بطاقة مونديال جنوب أفريقيا إما لمصر أو للجزائر...
ـ  يقولون: من يضحك أخيراً يضحك كثيراً والليلة من سينتصر في ملعب أم درمان هو الذي سيضحك طويلاً وسيبقى ضاحكاً حتى صيف 2010...
ـ أم درمان ستستضيف وستبتسم كما يبتسم شعب السودان الأصيل للمنتخبين العربيين الشقيقين لكن الابتسامة التي ينتظرها كل طرف هي الفوز بالمباراة ليكون ملعب المريخ ذكرى عالقة في ذهن شعب المنتخب المتأهل للنهائيات..
ـ  السودان وتحديداً أم درمان فتحت ذراعيها لاستقبال نجوم المنتخبين الشقيقين وجماهيرهما الغفيرة وأتمنى أن يتفاعل المنتخبان إيجاباً مع كرم وحسن وفادة السودانيين ويقدموا لنا وللعالم أجمع لقاءً ثرياً من الناحيتين الفنية والسلوكية ونقدم رسالة عربية يعكسها مثلث المنتخبين المتنافسين والبلد العربي المستضيف...وكم كنت أتمنى أن تكتمل أضلاع المربع بحكم عربي...
ـ  لا نتوقع من منتخبي مصر والجزائر هدوءاً فنياً بل ننتظر منهما تنافساً (شريفاً) قوياً يليق بهما وبالكرة العربية....تنافساً في حدود الرياضة وكرة القدم ودون خروج عن الروح الرياضية...
ـ  عقب نهاية المباراة سيكون الإخوة السودانيون (ثاني) المهنئين للمنتخب المتأهل...أما أول المهنئين فيجب أن يكون الفريق (غير) المتأهل ولن أقول الخاسر لأنه بين الأشقاء ليس هناك خاسر...
ـ  أما نحن بقية الشعب العربي فسنهنئ المنتخب المتأهل وأتمنى أن نهنئ المنتخبين على جمال المباراة فنياً وسلوكياً وتتواصل التهنئة للسودان على نجاح الاستضافة...
ـ  لن أتحدث عن الأمور الفنية لأن لها متخصصيها الذين لا يجب أن نتجاوزهم وهم خير من يثريها طرحاً وتحليلاً...
ـ  لن أبوح  (بأمنياتي) ولا حتى (توقعاتي) خشية الحساسية... فنحن العرب حساسون للغاية حتى من الآراء الشخصية..
ـ  الأمنية التي أستطيع البوح بها هي أن نستمتع (كعرب) بلقاء عربي يعكس الروح العربية الحقة والتنافس الرياضي الشريف وأن يتأهل من يمثل العرب خير تمثيل في المونديال القادم.