|


مساعد العبدلي
  بين مصر وتونس.. الروح
2009-11-16
قلت هنا في مقالتي الأسبوع الماضي أن ما يحدث بين المنتخبين المصري والجزائري قبل المباراة هو مجرد إثارة إعلامية لا أكثر وصدق توقعي فالمباراة ظهرت بشكل سلوكي مثالي من الطرفين...
ـ اليوم أعود وأقول إن الفارق بين فوز ومصر وخسارة تونس كان حضور الروح في القاهرة وغيابها في موزمبيق...وسأعود في السطور اللاحقة لتفاصيل أكثر...
ـ خسر العرب يوم السبت بطاقتين لمونديال جنوب أفريقيا...ربما نعذر المنتخب البحريني كون مهمته كانت صعبة إلى حد ما إلى جانب ضعف ثقافة الإنجازات لدى لاعبي منتخب البحرين ولذلك صدمة خسارة البطاقة كانت أقل من الناحية النفسية من المنتخب التونسي...
ـ نسور قرطاج أهدروا فرصة كبيرة عندما خسروا أمام منتخب موزمبيق المتواضع الذي مهما وصلت قدراته وإنجازاته وحتى لو لعب على أرضه فإنه ليس بذلك المنتخب القادر على إلحاق الهزيمة بمنتخب تونس..
ـ ما حدث في موزمبيق خلاف ما حدث تماماً في ملعب القاهرة...المصريون لعبوا بروح وإصرار الفريق الباحث عن هدف معين وهو الفوز بأكثر من هدف ومن تابع اللقاء وهو لا يعرف ظروف المنتخبين كان يشعر بأن المنتخب الأحمر مطالب بالفوز نتيجة حماس وعطاء لاعبيه...
ـ أما من تابع لقاء موزمبيق وتونس فلم يشعر بأن الفوز يمنح المنتخب الأبيض بطاقة مباشرة لمونديال جنوب أفريقيا فالروح كانت غائبة والحماس والإصرار لا وجود لهما... لذلك استحقت تونس الخسارة وأحزنت كل العرب..
ـ وقبل الحديث عن لقاء مصر والجزائر لا بد أن نوجه (كعرب) شكرنا الجزيل لنجوم المنتخبين لظهورهم بمظهر رياضي مثالي شرفنا أمام العالم ونجح نجوم مصر والجزائر في إفشال أي مخططات إعلامية لضرب علاقات الشعبين الشقيقين...
ـ فاز منتخب مصر بل واستحق الفوز لأن لاعبيه لعبوا من أجل هدف واحد لاغيره وهو الفوز بفارق هدفين وإن جاء بفارق ثلاثة فخير وبركة...
ـ نجوم منتخب مصر رووا أرض ملعب القاهرة بعرق العطاء والحماس والروح والإصرار وقدموا درساً للعالم أجمع أن كرة القدم لا تعرف المستحيل وأنها تعطي من يقدرها ويعطيها...
ـ لاعبو منتخب الجزائر خسروا بطاقة التأهل لأنهم لعبوا لهدف واحد هو أن لا يسجل المصريون فارق الهدفين وتناسى (الجزائريون) أن تعادلهم أو تسجيلهم هدفا وحيدا قد ينقلهم لجنوب أفريقيا مباشرة...
ـ من تابع الهجمات الجزائرية المرتدة شعر بأن الجزائريين يسعون فقط لإهدار الوقت ولم يتعاملوا بجدية مع أكثر من هجمة مرتدة ولو ركزوا لربما حققوا مبتغاهم ونالوا البطاقة وحرموا المصريين منها...
ـ مرة أخرى شكراً للمنتخبين العربيين ونتمنى أن نستمتع (كعرب) بلقاء فاصل مثير من الناحية الفنية غني بالروح الرياضية وأن نهنئ جميعاً المنتخب المتأهل فهو أولاً وأخيراً المنتخب الوحيد الذي سيمثل العرب في مونديال 2010.