مساعد العبدلي
النقل التلفزيوني لوحة فنية
2009-10-06
لا نقاش حول أهمية وجود استوديوهات التحليل لمباريات كرة القدم خصوصاً عندما يملك ضيوف الاستديو من الخبرة ما يجعلهم قادرين على تقديم إضافة فنية لمتبع الاستديو.
ـ ما يعاب على بعض هذه الاستوديوهات أنها في بعض الأحيان تضم أسماء تم استضافتها لأنها تملك معلومات ثرية عن أحد طرفي المباراة دون النظر في عمق خبرة ذلك الضيف الفنية.
ـ استوديو التحليل الرياضي هو بمثابة ورشة عمل يتم من خلالها تحليل وتشريح مباراة في كرة القدم، على من يحلل أو يشرح أن يكون يملك الخبرة والأسلوب لإيصال معلومة تثري المتلقي وليس الغرض منه أن يكون كل ضيف من ضيوف الاستوديو يمثل فريقاً من طرفي المباراة.
ـ من وجهة نظر شخصية أرى أنه كلما كان المحلل محايداً لا يمثل أحد طرفي المباراة كان التحليل أكثر دقة وفائدة، بعيداً عن العواطف سواء كانت إيجاباً مع فريق المحلل الأول أو سلباً ضد فريق المحلل الآخر.
ـ وليس بعيداً عن الاستوديوهات التحليلية فإن الإخراج الرياضي هو جزء أساسي في منظومة نجاح النقل التلفزيوني ليس فقط على صعيد خبرة المخرج في التعامل مع مباريات كرة القدم إنما أيضاً في قدرته على نقل الصور الجمالية والابتعاد عما يعكر جمال المتابعة.
ـ للأسف الشديد أن بعض مخرجي المباريات يعتقد (مخطئاً) أن نقل منظر غير حضاري من المدرجات هو إبداع إخراجي، في حين أنه تشويه لجمال منافسات كرة القدم.
ـ هناك مشاهد في المدرجات (يتعمد) بعض المخرجين نقلها حية على الهواء رغم أن تلك المشاهد تعكس صورة سيئة عن جمال كرة القدم ومتابعيها.
ـ نقل مباراة كرة القدم من استوديوهات تحليل وتعليق وإخراج هو بمثابة لوحة فنية بإمكانها أن تكون في منتهى الجمال وقد تكون في أسوأ حالاتها.
ـ جمالها أو بشاعتها يحددها مدى تميز أعضاء الاستوديو والمعلق والمخرج.