|


مساعد العبدلي
منافساتنا والمنتخب
2009-09-12
أعلم أن الصدمة مازالت تؤلم كل مواطن (غيور) على منتخب بلاده ولكن لا يجب أن نبقى نندب الحظ ونبكي على الأطلال..
ـ يجب أن نتشارك جميعاً في العمل على الخروج من هذه الصدمة ليس بالنسيان إنما بطرح سلبيات المرحلة ورسم خطط الإصلاح والعودة..
ـ في تصوري أن من أسباب الهبوط المتدرج للمنتخب حتى وصل للخروج من سباق التأهل لنهائيات كأس العالم هو قلة عدد المتنافسين على البطولات المحلية ما حصر قائمة المنتخب في ناديين أو ثلاثة كتشكيل رئيسي..
ـ المنتخب السعودي الذي أسس الركيزة الأساسية لمنتخب سعودي قوي بدأ في رسم تاريخ الكرة السعودية خارج الحدود وصنع الإنجازات كان نتاج تعدد المتنافسين على البطولات..
ـ قبل 25 عاماً كنا نقول الأربعة الكبار ونضيف لهم الاتفاق لأن الفرق الخمسة كانت تتنافس وتتناوب على تحقيق البطولات وكانت الخيارات لأي مدرب للمنتخب متاحة ومتعددة..
ـ ومع مرور السنوات بدأ عدد الفرق المتنافسة على البطولات المحلية يتقلص فغاب النصر والاتفاق والأهلي وإن كان حضر الشباب..
ـ تقلص عدد الفرق التي تتنافس إلى 3 (الاتحاد والهلال والشباب) بدلاً من 5 وبالتأكيد هذا التقلص جاء نتيجة قلة المواهب في فرق النصر والأهلي والاتفاق وهي التي كانت تمد المنتخبات السعودية (مع الاتحاد والهلال) بالنجوم..
ـ غياب النصر والأهلي والاتفاق عن البطولات المحلية جراء غياب المواهب كانت نتيجته ضيق مساحة الاختيار لأي جهاز فني يحضر للمنتخب..
ـ هذه حقيقة وواقع وجزئية هامة أعتبرها سببا من جملة أسباب أوصلت منتخبنا الوطني لما هو عليه الآن..
ـ حال النصر والأهلي والاتفاق مع بداية هذا الموسم تبشر بالخير لأنصار هذه الفرق وبالتأكيد تألقها سيكون مردوده إيجابياً على المنتخب السعودي لأن عودة الفرق الثلاثة للمنافسة يعني أنها أعادت صياغة فرقها وستقدم بحول الله المواهب للمنتخبات السعودية بمختلف فئاتها السنية..
ـ علينا أن نطرح بهدوء و(وطنية) الأسباب الحقيقية لخروج منتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم لكي نتمكن من المساهمة بعودة الأخضر لموقعه الطبيعي..
ـ قد نقبل أن تكون الأندية مجالاً لتعصبات وميول وأهواء.. أما منتخبات الوطن فيجب ألا نلبسها ألوان الأندية وأسماء النجوم وأن نتعامل معها على أنها للوطن وللجميع.