|


مساعد العبدلي
حساسية المدرب الوطني
2009-08-16
  تنطلق بعد 48 ساعة منافسات دوري زين السعودي وربما أبرز ما يسجل هو غياب المدرب الوطني عن معظم فرق الدوري وهو أمر لا يجب أن يخلق الحساسية لدينا مثلما هي موجودة لدى المدربين الوطنيين...
ـ في أقوى دوريات كرة القدم الأوربية في إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا يقود الفرق مديرون فنيون غير مواطنين رغم أن هذه الدول من الرائدة في كرة القدم...
ـ الأندية وتحديداً التي تشارك في دوري للمحترفين تبحث دوماً عن تحقيق الإنجازات وبالتالي لا تتعامل بالعاطفة بقدر ما هي تبحث عن المدير الفني القادر على قيادة الفريق نحو البطولات...
ـ نحن الآن نعيش الأمر ذاته ففرقنا المشاركة في دوري زين السعودي يهمها تحقيق الإنجازات فهي تبحث عن الرعاة والاستثمار وهذا لا يتحقق إلا بالإنجازات والمديرون الفنيون الأكفاء هم من يقود لذلك...
ـ لا يجب أن يفهم المدرب المواطن أن عدم الاستعانة به هو تقليل من شأنه بقدر ما هو حاجة لخبرات المدير الفني الأجنبي وبإمكان المدرب المواطن أن يبدأ من خلال أندية الدرجة الأولى والثانية ويحقق النتائج ويحفر لنفسه اسماً يقوده لموقع المدير الفني في دوري المحترفين...
ـ النادي الأهلي المصري العريق أسند قيادة الفريق هذا الموسم للمدير الفني المصري حسام البدري بعد غياب للمدير الفني المواطن دام 17 عاماً رغم أن هذا النادي اشتهر بتقديم المدربين للأندية داخل مصر وخارجها..
ـ مسيرو النادي الأهلي شعروا طيلة الفترة الماضية بأن المدير الفني الأجنبي هو الأقدر على قيادة فريقهم الكروي فاستعانوا به وعندما حان وقت إسناد المهمة لمدرب مواطن لم يترددوا...
ـ مشكلة المدرب السعودي أنه يفضل أن يبقى مساعدا لمدرب أجنبي في فريق من فرق المحترفين على أن يكون مديراً فنياً لفريق في الدرجة الأولى وبهذا الفكر ظل المدرب المواطن يعيش بفكر المساعد...
ـ لا بد أن يقبل المدرب المواطن بتقبل مسئولية الإشراف على فرق أندية الدرجة الأولى ويحضر بقوة مع هذه الفرق حتى يصل ذات يوم ليكون مديراً فنياً لفرق دوري المحترفين.