|


مساعد العبدلي
نقاد يحددهم الموقع
2009-08-10
رغم أننا نحسد في الوسط الإعلامي الرياضي على أننا نملك المساحة الأوسع من الحرية بين أقراننا من النقاد في المجالات الأخرى، إلا أن فئة قليلة من النقاد الرياضيين استثمرت هذه المساحة بشكل إيجابي.
ـ السواد الأعظم من النقاد تتحدد بوصلة نقدهم إما وفق ميول رسخت في دواخلهم فباتوا لا يرون جميلاً سوى ما يميلون له.. أو رغبة في إرضاء شخصية ذات نفوذ.. أو من خلال موقع رسمي لذلك الناقد.
ـ لن أعلق على الميول وإرضاء المسؤول فهي واضحة لا تحتاج لمزيد من الإيضاح لذلك سأتوقف بتوسع أمام موقع الناقد وبوصلة نقده من خلال موقعه.
ـ هناك من كان ذات يوم عضواً في مجلس إدارة وكان لا يقبل النقد وتجده يدافع عن كل ما يخص ناديه (وهذا حق من حقوقه بل وواجبه تجاه ناديه) لكن بمجرد أن يرحل عن موقعه الرسمي تجده يجلد إما بقلمه أو بلسانه كل ما يتعلق بناديه، لدرجة أن المتلقي يشعر بأن كل ما كان جميلاً بالأمس هو في منتهى السوء اليوم.
ـ بل ربما تصل الأمور أن من دافع بالأمس عن نجوم ناديه هو أول من يقسو عليهم اليوم ويقلل من حجمهم بل ويرفض القرارات التي كان يؤيدها بالأمس.
ـ ناقد آخر كان أشد النقاد تطرفاً وعندما أجبرته الظروف أن يبتعد عن المجال الرياضي أو ابتعد باختياره تجده يصف النقاد الرياضيين بأبشع الأوصاف ويقول في الوسط الإعلامي الرياضي ما لا يقبله العقل.
ـ فئة من النقاد يستثمرون المساحة الممنوحة لهم إما لخدمة أنفسهم أو لإفراغ شحنات حقد أو كراهية أو بغضاء تجاه زملاء لهم وهذه من أسوأ فئات النقاد والنقد إذ إن القارئ لا ذنب له في خلافات شخصية.
ـ لا بد أن يؤمن الناقد (أياً كان مجال نقده) أن مساحته النقدية وإن كان هو كاتبها إلا أنها ملك لقارئها وليست مجالاً لمصلحة شخصية أو لتفريغ سموم ضد زميل أو منشأة أبعدته أو وسط لفظه.
ـ أما الكاتب الرياضي (تحديداً) فإلى جانب ما قلته عن بقية النقاد عن أن المساحة ملك للقارئ فإنني أقول لزميلي الناقد الرياضي استثمر مساحة الحرية التي لم تمنح بذات المساحة مثلما منحت لك. استثمرها إيجاباً لكي يتحقق الهدف الأسمى من النقد.