|


مساعد العبدلي
الكاتب الرياضي.. وغيره
2009-08-01
يعرف الأغلبية الفرق بين الكاتب والمحرر لذلك ليس من المنطق أن أهدر جزءا من هذه المساحة لشرح هذا الفرق والأفضل أن أستثمر الوقت والمساحة لما هو أهم..
ـ الكاتب بشكل عام وليس الرياضي فقط هو إما ناقد أو طارح لوجهة نظر يستمد ذلك من معايشته للوسط الذي يتخصص في الكتابة عنه..
ـ ككتاب رياضيين يتهمنا البعض (ومن بين المتهمين لنا كتاباً غير رياضيين) بأننا الأقل قيمة اجتماعية ووعياً وتعصباً..
ـ ومن مبدأ احترام الرأي الآخر نحن ككتاب رياضيين نحترم وجهة نظرهم ليس شرطاً أن نتفق معهم حيالها لكنا نؤكد لهم رقينا في مفهوم

الرأي والرأي الآخر..
ـ لن أتحدث عن القيمة الاجتماعية فهذه أتركها لشرائح المجتمع أما الوعي ففي تصوري أن الكاتب الرياضي يتمتع بوعي كبير كونه يتمكن كثيراً عندما يكتب في مجاله وهذا دليل ثقافته ووعيه..
ـ أما التعصب الذي يرمينا به زملاؤنا الكتاب غير الرياضيين فهو وإن تواجد في بعض الزملاء الكتاب الرياضيين إلا أنه في النهاية تعصب
لا يمكن أن يفسد للود قضية..
ـ نتعصب ككتاب ونتحاور بلهجة حادة لكننا في النهاية نلتقي عند نقطة واحدة أننا كتاب رياضيين من الطبيعي أن نختلف فالأصل في الرياضة هو الاختلاف حول هذا الفريق أو ذاك أو هذه الخطة أو تلك أو أداء مدرب أو حكم..
ـ اختلافنا ككتاب رياضيين يقتصر على مجالنا دون سعي منا للتأثير على فكر المتلقي وهو للأسف نهج الكتاب غير الرياضيين..
ـ الكاتب غير الرياضي يتبنى فكراً يسعى لفرضه على مجتمع وعندما يعارضه كتاب آخرون أو قراء تجده قد خلق جبهة حرب مع من اختلف
معه في تجسيد لمفهوم رفض الرأي الآخر وتأكيد لمبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي..
ـ ما أحب أن أؤكده (وهو موقف معظم زملائي الكتاب الرياضيين) هو أننا إن اختلفنا فإنما نختلف حول وجهة نظر لا تفرقنا.. وإن طرحنا
فنتحاور دون فرض رأي أو موقف أو توجه..
ـ الكتاب الرياضيون هم ربما الشريحة الوحيدة التي تتفق دون حساسية من بعضها إن كان على صعيد الشهرة أو الهدف.. الكتاب الرياضيون هم الشريحة الوحيدة التي تختلف صباحاً وتلتقي مساءً كأن شيئاً لم يكن..
ـ هكذا هم الكتاب الرياضيون وإن حاول آخرون تشويه صورتهم.. إن كان التعصب وقلة الوعي هما من قاد لهذه الألفة والمحبة بين الكتاب الرياضيين فأهلاً بالتعصب وقلة الوعي.