|


مساعد العبدلي
ماذا توقع المدربون؟
2009-07-30
توقفت كثيراً عند عبارة تكررت على لسان كل مدربي الفرق التي تعسكر خارجياً وهي الاتحاد والنصر والهلال والأهلي حيث اتفق المدربون على سعادتهم بما أظهره اللاعبون خلال أول لقاء تجريبي لكل فريق..
ـ لا أعلم هل أن المدربين قالوا تلك العبارة من باب رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين ليضاعفوا الجهد خلال ما تبقى من فترة المعسكر أم أنهم بالفعل كمدربين وجدوا من اللاعبين تطبيقاً دقيقاً لما طلب منهم..
ـ وربما (وهنا بيت القصيد من المقالة) أن المدربين وهم حديثو عهد على الملاعب السعودية (باستثناء كالديرون) قد جاءوا للمنطقة بشكل عام وللملاعب السعودية على وجه التحديد بفكر غير إيجابي عن لاعب هذه المنطقة..
ـ التفاعل الكبير من قبل مدربي النصر والهلال والأهلي مع الأداء الجيد للاعبيهم في أول مباراة تجريبية يمنحنا المزيد من الارتياح فسعادة المدربين بأداء لاعبيهم ورضاهم عن تفاعلهم مع الفكر التدريبي وتنفيذهم الدقيق لما هو مطلوب منهم لاشك أنه يدفع بالمدربين لمزيد من العمل ويبعد عنهم الإحباط إن كان قد ساورهم قبل وصولهم للمنطقة..
ـ وإذا كنا نتوقع المزيد من العطاء من المدربين فإننا في ذات الوقت ننتظر تجاوباً أكبر من قبل اللاعبين وأن يتفاعلوا مع مدربيهم ليؤكدوا أولاً أنهم محترفون حقيقيون وأن السعودية تملك لاعبين مهرة بفكر كروي متميز..
ـ ومن داخل الملعب حيث دور المدرب واللاعب نذهب هناك خارج حدود المستطيل الأخضر حيث الدور الأكبر والأهم لإكمال منظومة العمل في أي فريق كروي وأعني هنا الجهاز الإداري للفريق..
ـ لا يمكن أن يكتمل عمل المدرب واللاعب دون عون إيجابي كبير من قبل الجهاز الإداري المسؤول عن الفريق إن كان على صعيد الانضباطية أو توفير متطلبات الفريق الضرورية من ملاعب تدريب ومباريات تجريبية..
ـ إذا لم يكن الجهاز الإداري المرافق للفريق قدوة واحترافيا في عمله فإن سعادة المدربين الجدد ستذهب سدى ويعود الإحباط لذلك المدرب إن كان بالفعل قد جاءنا بفكر محبط ويتأكد أمامه المشهد الذي بناه قبل الوصول للمنطقة وهو ما لا نتمنى حدوثه.