مساعد العبدلي
خطوة ديمقراطية متقدمة
2009-07-10
نجح جراح القلب الدكتور خالد المرزوقي في أن يصل (منتخباً) لكرسي رئاسة نادي الاتحاد في يوم ديمقراطي جديد عاشته الرياضة السعودية بشكل عام وعميد الأندية السعودية على وجه التحديد...
ـ الفوز الكبير (ولن أقول الساحق) للمرزوقي هو تأكيد لرغبة الاتحاديين بوجود هذا الجراح على سدة رئاسة ناديهم...
ـ وعندما أرفض قول كلمة ساحق إنما احتراما وتقديراً لمن خاضوا سباق الترشح ولم يحالفهم الحظ وبالتأكيد هم يعلمون أن الترشح لكرسي رئاسة أي منشأة ينتهي دوماً بفائز واحد ومن هذا المنطلق لا يجب أن نجرح من لم يكسب السباق بقولنا فوز ساحق أو كاسح...
ـ من تقدموا للترشح شعروا أنهم قادرون على خدمة نادي الاتحاد ومجرد حصول أحدهم على صوت واحد فهذا يعني أن لهم من يؤيدهم فكيف وأحدهم يحصل على 8 أصوات والأخر على 7 أصوات...
ـ تهنئة من لم يفوزوا بسباق الترشح للفائز هو تأكيد منهم لتشربهم روح الديمقراطية التي ننشدها في كل مناحي حياتنا...

ـ صحيح أننا عشنا تجارب سابقة في نادي الوحدة والقادسية ولكن ومع شديد احترامي للناديين فإن نجاح تجربة الانتخاب في نادي جماهير إعلامي كالاتحاد يدفع بعجلة الديمقراطية نحو مراحل أكثر تقدماً...
ـ في الأمس القريب كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تضطر لتعيين مجالس إدارات للأندية لعدم وجود مرشحين، لكن الوضع اليوم اختلف وبات الكثيرون يتسابقون للفوز بكرسي الرئاسة لأن حال الأندية (مالياً) أصبح جاذباً بعد أن كان طارداً وهكذا نسجل نجاحاً كبيراً على صعيد الاستثمار الرياضي...
ـ مبروك لجراح القلب الذي نتمنى أن يكون جراحاً لأي معاناة اتحادية (إن وجدت أو حدثت) ومبروك للاتحاديين نجاح يوم الديمقراطية، ولكي يتواصل نجاحها فلا بد من تقدير من لم يكسبوا السباق ولو بعدم الإساءة لهم أو مهاجمتهم فهم في النهاية اتحاديون.