مساعد العبدلي
شكراً للجنة الاحتراف
2009-07-09
لا شك أن لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم هي اللجنة الأكثر تعرضاً للنقد وهي اللجنة التي تقع دوماً تحت المجهر النقدي...
ـ وعندما يكون هذا هو حال لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين فليس لأنها الأسوأ أو الأقل نشاطاً بقدر ما أن طبيعة عملها يتعلق بلوائح وتشريعات تكون مجالاً للتقييم أو الرأي الشخصي...
ـ وخلال عقدين من الزمان ولجنة الاحتراف تطور وتعدل في لوائحها من أجل الوصول للنظام الأمثل وإن كان ذلك صعب المنال في المجال الرياضي ولكن المرء يجتهد ولا يلام بعد اجتهاده وهكذا هي لجنة الاحتراف...
ـ وطيلة السنوات الماضية حرصت لجنة الاحتراف على الاستئناس بآراء كافة شرائح الوسط الرياضي عند تقويم لائحة الاحتراف من منطلق أن الجميع يعمل من أجل مصلحة عامة...
ـ وخلال الفترة الماضية كانت المادة 18 من لائحة الاحتراف والخاصة بانتقال اللاعبين محوراً لحديث معظم الرياضيين وتباينت وجهات النظر حولها ودار جدل واسع تطور في بعض المواقف إلى نقد قاس للجنة الاحتراف...
ـ اللجنة وتأكيداً منها على أنها تبحث عن مصلحة عامة لا تتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم قررت إشراك المهتمين بشئون كرة القدم في موضوع دراسة المادة 18 ومستقبلها في اللائحة...
ـ المفاجأة كانت ضعف التجاوب مع اللجنة حيث تجاوب 9 أندية فقط من أصل 26 نادياً أي بنسبة لا تتجاوز 34% في حين أن وكلاء الأعمال الذين تجاوبوا مع اللجنة بلغ عددهم 6 وكلاء من أصل 42 وكيلاً بنسبة 14% أما التجاوب الإعلامي فتمثل في صحيفة واحدة من إجمالي قد يصل إلى أكثر من 200 ما بين مطبوعة وكاتب صحفي ومحرر !!!!!
ـ ورغم ضعف التجاوب إلا أن اللجنة قررت منح فرصة أكبر لمن يريد طرح وجهة نظره وهذا موقف إيجابي يسجل للجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بقيادة مهندسها الدكتور صالح بن ناصر...
ـ الانتقاد أمر صحي وإيجابي لكن على من ينتقد وتفتح له نافذة المشاركة في تقويم ما قام بانتقاده أن يسارع لطرح وجهة نظره وحلوله المقترحة أما الاكتفاء بطرح النقد والهروب عند البحث عن الحلول فهذا أمر سلبي للغاية يضعف موقف الناقد ويقوي موقف لجنة الاحتراف....