يقول الكوري سول المحترف السابق في فريق الهلال إن الحياة الاجتماعية وقفت حائلاً دون ظهوره بمستواه المعهود وهذا يعيدني لمقالتي السابقة حول ضرورة توافر بيئة اجتماعية مريحة تساعد المحترف على التألق والإبداع...
ـ  لا ألوم سول إطلاقاً فهو وإن توافرت له حياة معيشية كريمة من مسكن راق ومرتب ضخم فإنه يبقى دون سعادة حقيقية لفقدانه لحياة اجتماعية اعتاد عليها وهنا أتحدث عن بيئة كورية أو قريبة من الكورية...
 ـ  أتذكر عندما كنت أدرس في الولايات المتحدة الأمريكية وأذهب لمطعم أو متنزه وأسمع لساناً عربياً فإنني أشعر بسعادة وراحة نفسية كبيرة تزيل عني كثيراً من هموم الغربة...
 ـ  المحترف هو الآخر يحتاج لأجواء اجتماعية تضمن له الراحة النفسية وهذه لا تتحقق إلا بوجود بيئته التي اعتاد عليها أو قريبة منها...
 ـ  اليوم تتكرر تجربة المحترف الكوري لكنها هذه المرة في الهلال مع المدافع لي يونغ وفي النصر مع لاعب الوسط لي تشون سو وكلاهما من كوريا الجنوبية...
 ـ  ولكي لا تتكرر معاناة مواطنهما سول ويخسر الهلال والنصر الفائدة الفنية منهما فمن المفترض السعي لتوفير بيئة وحياة اجتماعية تساعدهما على الاستقرار وبالتالي تقديم العطاء الأفضل...
 ـ  لعلني هنا أتقدم باقتراح لإدارتي النصر والهلال اللتين تداران بفكر راق ومثقف بوجود الأمير فيصل بن تركي والأمير عبدالرحمن بن مساعد اللذين يمثلان جيلاً إدارياً جديداً نفخر به كثيراً....الاقتراح يتمثل في التنسيق بين الإدارتين للبحث عن مجمع سكني يسكن به المحترفان الكوريان كل على حدة لكن داخل سور واحد يجعلهما على الأقل قريبين من بعضهما ويخلقان أجواءهما الخاصة...
 ـ  وجود المحترفين الكوريين في سكن واحد سيساعدهما كثيراً على كسر حاجز الغربة وفقدان الحياة الاجتماعية .