|


مساعد العبدلي
الشباب الأنموذج
2009-05-14
من أبرز أسباب عدم تحقيق النجاح في أي جانب من جوانب الحياة هو إلقاء اللوم على الآخرين دون تلمس سلبيات العمل ذاته..
ـ وكرة القدم لا تختلف كثيراً عن هذا المفهوم بل ربما أنه المثال الأفضل لإثبات ذلك.. فتقديم فرق كروية متميزة تحقق البطولات أو تنافس عليها لا يمكن أن يتحقق ما لم تكن الإدارات المعنية بتلك الفرق تعمل بجد واجتهاد دون البحث عن شماعات خارجية تعلق عليها أسباب الإخفاق..
ـ البعض يرى أن وجود آلة إعلامية قوية أو جماهير غفيرة أو عدد كبير من أعضاء الشرف أو متخصصين في التصريحات المثيرة يعد من أهم عوامل دعم فرق كرة القدم وهي رؤية وإن مثلت جزءاً من واقع فإنها لا تمثل الحقيقة كاملة..
ـ قد يكون للإعلام وللجماهير وللتصريحات دور في حضور مؤقت لكنه أبداً لا يساهم في صنع فريق قوي يحقق البطولات وينافس عليها..
ـ فريق الشباب لكرة القدم هذا الفريق الممتع يؤكد صحة مقولة أن العمل الجاد المدروس المنظم يصنع فريقاً قوياً ممتعاً يجبرك على احترامه حتى لو كان دون آلة إعلامية أو جماهير غفيرة أو شرفيين يتواجدون إعلامياً بكثافة..
ـ ما يحدث في نادي الشباب هو أنموذج لفريق كرة قدم يعد نتاجاً لعمل إداري تم ويتم وفق أساليب علمية حديثة تؤمن بالتخصص ومنح الصلاحيات دون تدخلات أو تداخلات..
ـ في الشباب لم يحتاجوا لآلة إعلامية تساعدهم على الحضور بل حضروا بفريقهم المتميز.. في الشباب لم يحتاجوا لجمهور بل أجبروا كل الجماهير على احترامهم..
ـ في الشباب اكتفى أعضاء الشرف بالدعم دون تدخل مباشر في العمل الإداري والفني.. ودون البحث عن فلاشات الإعلام..
ـ في الشباب منح الرئيس الصلاحيات لأعضاء مجلس الإدارة وللأجهزة الفنية لتعمل بمبدأ الصلاحيات ومن ثم الحساب..
ـ هكذا صنع الشبابيون فريقاً ينافس على البطولات ويحققها.. فريق أجبر الإعلام على متابعته وأجبر جماهير الأندية الأخرى إن لم تشجعه فعلى الأقل تحترمه وتعتبره أنموذجاً تتمنى أن تقتدي به إدارات أنديتها..
ـ الشباب أنموذج للعمل في الأندية لمن يريد أن يستفيد.. الشباب نجح لأن العمل فيه لا يسير وفق مفهوم (شباب خالد) أو (اتحاد منصور) أو (نصر فيصل)...الشباب نجح لأن العمل يدار فيه بفكر (الشباب لكل الشبابيين).