|


مساعد العبدلي
لا نحملها أكثر مما تحتمل
2009-05-04
لم يكن رئيس نادي الرائد خالد السيف أول رئيس ناد ينقل للمستشفى جراء نتيجة مباراة كرة قدم، فقد سبقه رئيس نادي الوحدة السابق جمال تونسي.
ـ السيف والتونسي لن يكونا الأخيرين طالما أننا نحمل الرياضة فوق ما تحتمل على صعيد الانتماء الذي قد يصل للتعصب في بعض الأحيان.
ـ نقدر لرئيسي الوحدة والرائد عشقهما وغيرتهما لكن لم تكن الرياضة في مفهومها ذات يوم مدعاة للضرر الصحي بل بالعكس هي بناء صحي للجسم والعقل.
ـ ما يحدث من بعض رؤساء الأندية من تشنجات صحية قد يعزز مفهوم التعصب في المدرجات بينما متى كان رئيس النادي أكثر نضجاً ووعياً وقدرة على نقل نضجه ووعيه للمدرجات كانت المنافسة رياضية صحية حقاً.
ـ حتى على مستوى الجلوس في الملاعب الرياضية نجد أن التركيبة الحالية لتنظيم جلوس رؤساء الأندية وأعضاء الشرف تساهم في ترسيخ التعصب وذلك عندما نجد كل رئيس ناد في جهة والأمر ذاته ينسحب على أعضاء شرف الناديين.
ـ أمس الأول كان لقاء الكلاسيكو الإسباني بين برشلونة وريال مدريد، وكم كانت الصورة معبرة وهي تنقل رئيسي الناديين لابورتا وبلودا يجلسان جبناً إلى جنب في انعكاس رائع لأجمل مفاهيم الروح الرياضية.
ـ وأنا أشاهد تلك الصورة تمنيت لو يعاد النظر في نظام حضور رؤساء الأندية لمباريات الكرة السعودية بحيث يلزم الرئيسان بالجلوس بجانب بعضهما وبعد نهاية المباراة يتبادلان التهاني لينقلا لجماهيرهما المعنى الحقيقي للتنافس الرياضي.
ـ علينا أن لا نستهن بخطوة كهذه فهي مع مرور الأيام تخفف كثيراً من حدة التعصب إلى جانب أن جلوسهما بعيداً عن أرض الملعب قد يقلل وربما يمنعهما من الحضور الإعلامي في تصاريح قد تكون انفعالية عقب نهاية المباراة مباشرة.