|


مساعد العبدلي
 مستقبل الحراسة السعودية
2009-04-09
صدق من أطلق مقولة إن حارس المرمى هو نصف الفريق فما شاهدناه من محمد الدعيع وعبيد الطويلة مساء الثلاثاء يجبرنا أن نبصم على صدق هذه المقولة..
ـ الدعيع والطويلة تحملا الأخطاء الدفاعية القاتلة في ذلك اللقاء وتصديا لكرات كانت أقرب لأهداف مؤكدة فالطويلة أنقذ الأهلي الإماراتي من هزيمة كادت تكون تاريخية والدعيع هو الآخر أنقذ الهلال من خسارة كانت ستؤثر كثيراً على مسار الزعيم في البطولة الآسيوية..
ـ ولا أعتقد أن هناك منصفا أو متابعا ينكر الدور الكبير لمحمد الدعيع فيما تحقق من إنجازات للفريق الأزرق منذ احتكر هذا العملاق حماية الشباك الهلالية وهذا ليس تقليلاً من دور بقية لاعبي الهلال لكن الدعيع بالفعل هو نصف أي فريق يلعب له..
ـ ومثلما هو الدعيع لعب دوراً كبيراً في تحقيق الهلال للعديد من البطولات بتألقه فإن ضعف الحراسة كان وراء ابتعاد الكثير من الأندية عن تحقيق البطولات ولعل النصر والاتفاق والوحدة خير مثال..
ـ النصر عندما كان يحقق البطولات قبل 20 عاماً كان يملك أضعف خط دفاع في الكرة السعودية لكنه كان يملك أفضل حارسي مرمى (مبروك التركي ـ رحمه الله ـ وسالم مروان ـ شفاه الله) إلى جانب خط هجوم ضارب بقيادة الأسطورة ماجد عبدالله...
ـ النصر الآن يعاني في كل خطوطه لكن عدم الاستقرار على حارس مرمى كان الدور الأبرز ورغم محاولات خالد راضي إلا أنه ما زال لا يقدم مستويات ثابتة فيحضر في مباريات ويغيب في مباراة ويتسبب في خسارة النصر..
ـ المدربون المتميزون عالمياً يؤكدون أن نجاح أي فريق يجب أن يبدأ من بناء قوي للخطوط الخلفية (حراسة وخط دفاع)...ما يحدث حالياً في الفرق السعودية هو غياب للحراس المتميزين فأنديتنا منذ ثلاثة مواسم لم تقدم حارس مرمى متميز باستثناء وليد عبدالله..
ـ على الأندية السعودية أن تهتم بحراس المرمى إن كانت تبحث عن البطولات والإنجازات خصوصاً أنه المركز الوحيد غير القابل للتعاقد مع محترف غير سعودي لملئه.