|


مساعد العبدلي
إنه يزداد رقياً
2009-04-06
كان قدره أن تتحقق إنجازاته الأخيرة وسط سيطرة إعلامية واضحة لكرة القدم التي كانت هي الحدث والحديث خلال الفترة الماضية
ـ حقق بطولة آسيا لكرة اليد وتأهل لمونديال الأندية في إنجاز غير مسبوق لأي ناد سعودي ثم أتبعه بلقب خليجي ولم يكتف بذلك بل قال كلمته وبات زعيماً لكرة الطائرة الخليجية بعد أن بدأ الموسم بزعامته للكرة الخليجية محققاً بطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم
ـ هذا هو النادي الأهلي أو ((الراقي)) كما يحلوا لعشاقه أن ينادوه وكما بالفعل يليق به لأنه راق في كل شيء....إنجازاته وتعامل رجالاته
ـ وسط زحمة دوري المحترفين ومنافساته القوية...وبارتباطات المنتخب الوطني الحاسمة في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا كان النادي الأهلي يحقق البطولات في الألعاب المختلفة وهي ليست ألقابا محلية كونها تجاوزها منذ سنوات إنما إقليمية وقارية مؤكداً للجميع أنه ناد بالفعل وليس فريق كرة قدم فقط
ـ من يحقق الإنجازات في مختلف الأنشطة والألعاب يستحق الثناء والإشادة أو على الأقل يستحق الإنصاف من إعلام أفرد مساحات لمنافسات محلية وتناسى ناديا يحقق للوطن إنجازات كبيرة
ـ تحقيق الأهلي للبطولات في مختلف الألعاب لا يمكن أن يأتي دون تخطيط مثالي وعمل دؤوب وتقييم متواصل للخطط والعمل...الأهلي من أقل الأندية حديثاً عبر الإعلام لكنه من أكثر الأندية تحقيقاً للإنجازات وهذا هو الأهم
ـ الأهلاويون لديهم قدرة تميزهم عن غيرهم وهي التفافهم حول ناديهم حتى لو اختلفوا فإنهم قادرون على احتواء اختلافاتهم لأنهم يتفقون أن الأهلي أولاً ومن ثم الشخوص...من هذا الفكر الحضاري كان الأهلي يتواجد دوماً في الساحة راقياً بتعامله كبيراً بإنجازاته تاركاً للآخرين الحديث فقط عن مسمى ((نادي))
ـ قلتها مراراً في هذه المساحة أنه لو كان هناك درعا للتفوق العام فلا أعتقد أنه سيذهب لغير الأهلي في كل موسم لأنه بالفعل يحضر وبقوة في كل الألعاب والأنشطة
ـ لا ألوم الإعلام أن ذهب لكرة القدم وترك بقية الألعاب في الظلام فهذا هو الواقع في كل دول العالم...كرة القدم أولاً ومن بعدها تأتي بقية الألعاب والأنشطة...لكن هذا التعتيم لا يمكن أن يطمس إنجازات الأهلي لأنها ساطعة كونها تسجل للوطن قبل أن تسجل للنادي الأهلي الذي يزداد رقياً بازدياد إنجازاته.