|


مساعد العبدلي
السعودي عمره ما يغيب
2009-03-29
تجاوز المنتخب السعودي كل العقبات والظروف وفتح صفحة جديدة في آمال تأهله لنهائيات كأس العالم المقبلة بعد أن تجاوز المنتخب الإيراني....
ـ الأخضر بالأمس تغلب على ظروفه الصعبة وتصدى لكل محاولات الحكم الياباني التي كانت تمثل إحباطاً لنجوم الأخضر لكن الياباني كان يجهل من هو المنتخب السعودي..
ـ ليسمح لي المعلق الإماراتي المبدع عامر عبدالله أن أستعير عبارة قالها لتكون عنواناً لمقالتي عندما قال (السعودي عمره ما يغيب) وفعلاً حضر السعودي وبقوة...
ـ قال عامر أيضاً إن الأخضر سيحرج المنتخب الإيراني وسط جمهوره وعلى أرضه وأمام رئيسه ( يقصد الرئيس نجاد) ولم يخيب نجوم الأخضر ظن عامر عبدالله وظن ملايين السعوديين الذين كانوا مع الأخضر بل أن الأخضر حفظ ماء وجه الكرة الخليجية العربية يوم أمس..
ـ تعامل المنتخب السعودي بمثالية تامة مع شوط المباراة الأول قياساً على ظروفه الصعبة وكان من الطبيعي أن يتحفظ المنتخب السعودي في النصف الأول من الشوط الأول لامتصاص الحماس والاندفاع المتوقع للإيرانيين لاعبين وجماهير...
ـ وضحت تعليمات بيسيرو لمحوري الارتكاز بالبقاء في ملعبهما وأيضاً عدم تقدم ظهيري الجنب لاحتواء الهجمات الإيرانية وتراجع عبده عطيف للدعم الدفاعي وبقي نور وحيداً لدعم المهاجمين الشمراني وهزازي...
ـ نجحت الإستراتيجية السعودية خصوصاً بعد نجاح وليد عبدالله في منع هدف إيراني مؤكد لمهدي فيكيا وكانت هذه الكرة بمثابة نقطة تحول في الشوط الأول بعدها غاب المنتخب الإيراني وتقدم الزوري وعبده عطيف للمساندة الهجومية ولولا قرارات الحكم الياباني القاسية والخاطئة لخرج المنتخب السعودي متقدماً بهدفين على أقل تقدير...
ـ تألق وليد عبدالله وسرعة نقل الكرة المرتدة كانت أبرز سمات المنتخب السعودي في الشوط الأول الذي كان مثالياً بالفعل...
ـ المنتخب الإيراني حاول كثيراً خلال الشوط الأول الوصول للمرمى السعودي من خلال عمق وسط المنتخب السعودي تارة وعبر طرفي الملعب تارة أخرى ومع مرور الوقت وعدم نجاح تلك المحاولات وضح أن اليأس بدأ يتسرب للاعبي المنتخب الإيراني وهوما تعامل معه لاعبو المنتخب بإيجابية وتحولوا للأسلوب الهجومي...
ـ يبدو أن التفوق السعودي نهاية الشوط الأول جعل لاعبي المنتخب السعودي أكثر طمعا فاندفعوا وتركوا مساحات واسعة في مناطقهم الخلفية استثمرها الإيرانيون وسجلوا
هدفاً يتيماً من ضعف واضح في محور الارتكاز السعودي...
ـ توقع الإيرانيون أن هدفهم يعني إحباط منافسهم متناسين من هو ذلك المنافس الذي يعشق التحدي خصوصاً على أرض منافسيه وهو ما تحقق بهدفين ملعوبين...
ـ بالأمس الأخضر لم يعد للمنافسة فقط بل أكد أن الكرة السعودية ولادة ومهما كان حجم النجوم الغائبين فالحاضرون لهم كلمتهم ودورهم...
ـ لنطوي صفحة إيران بعد أن عشنا فرحتها لساعات ونبدأ فتح صفحة هامة للغاية وهي نقاط المنتخب الإماراتي التي تعني وبنسبة كبيرة اقتراب الأخضر من إحدى بطاقتي التأهل...