|


مساعد العبدلي
مرحلة جديدة وحاسمة
2009-02-21
يدخل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم اليوم مرحلة جديدة تمثل منعطفاً هاماً وحاسماً في تاريخ هذا المنتخب الذي اعتاد أن يتواجد في نهائيات كأس العالم خلال العقدين الماضيين، ويمر حالياً بمرحلة انعدام الوزن في طريقه نحو مونديال جنوب إفريقيا 2010.
ـ توقيع العقد اليوم مع المدرب البرتغالي بسيرو هو بمثابة نقطة تحول في مسار المنتخب في هذه التصفيات التي عانى خلالها الأخضر كثيراً إن كان على صعيد الأخطاء التحكيمية أو الفنية أو الهبوط الواضح في أداء اللاعبين في أكثر من مباراة.
ـ يجب أن ننسى معاناة المباريات السابقة لكي نكون أكثر تطلعاً لمرحلة أكثر توهجاً... لست أطالب بنسيان سلبيات الأمس لأن تلمس السلبيات هو طريقنا الصحيح نحو المرحلة الأكثر إشراقاً... إنما علينا أن نكون أكثر تفاؤلاً ونحاول مسح الصورة القاتمة التي لا تفارق أعيننا كلما تذكرنا مشوار الأخضر في هذه التصفيات.
ـ لا أتذكر أن المنتخب السعودي مر بصعوبات وعقبات مثلما مر خلال الأشهر الستة الماضية، لكن هذا لا يعني أن نظل ندور في ذلك الفلك المظلم بل علينا أن نتطلع لمرحلة مشرقة نكسر خلالها الجانب النفسي أولاً نحو استعادة الجوانب الفنية.
ـ استعادة المنتخب السعودي لتألقه يجب أن تمر عبر الجوانب النفسية أولاً ومن ثم تصحيح الجوانب الفنية سيكون أكثر يسراً وسهولة.
ـ أحياناً تغيير المدرب يتم كجانب نفسي وليس فنياً، بمعنى أن اللاعبين يحتاجون للخروج من دائرة نفسية معينة، وفي تصوري أن هذا سيكون من أهم خطوات بسيرو خلال الفترة المقبلة قبل أن يخوض في عمق العمل الفني، خصوصاً أننا لا نتوقع تغييراً جذرياً في قائمة الأخضر فالموجودون هم الأفضل وإن أضاف بسيرو فسيكون في أضيق الحدود.
ـ ومثلما نتمنى أن ينسى الجميع الفترة المظلمة التي مر بها الأخضر خلال الأشهر الماضية وتحديداً في هذه التصفيات فإنه من المفترض أن يتعامل الإعلام الرياضي مع بسيرو وكأنه مدرب جديد وليس مدرب الهلال ذات يوم.
ـ أشد ما نخشاه على المستوى النقدي هو أن يتعامل بعض النقاد مع بسيرو بذات النظرة التي تعاملوا بها إبان تواجده مدرباً للهلال... من انتقده بالأمس سيحاول أن يواصل نقده... ومن امتدحه سيواصل ذات النهج... والطرفان قد يواصلان ذات النهج فقط لكي لا يقال إنهم تناقضوا مع أنفسهم.
ـ بسيرو مدرب النادي يجب أن يختلف عن مدرب المنتخب، والجميع يعرف الفوارق الفنية بين الشخصيتين وبالتالي على الإعلام أن ينطلق في تعامله النقدي بهذه النظرة كي يكون شريكاً أساسياً وإيجابياً في دفع المنتخب نحو المنطقة المضيئة في تصفيات كأس العالم.