|


مساعد العبدلي
الواقعية مع المدرب الجديد
2009-02-17
يترقب الوسط الرياضي إعلان اسم المدرب الجديد الذي سيتولى قيادة المنتخب السعودي خلال الفترة المقبلة.
ـ قبل أن نتعرف على هوية المدرب الجديد وقبل أن يصل ويتولى مهمته رسمياً علينا أن نكون واقعيين في تعاملنا معه كوسط إعلامي.
ـ صنع أرضية صلبة وبيئة صحية ناجحة للعمل هي جزء لا يتجزأ من نجاح المدرب الجديد في مهمته الصعبة جداً.
ـ صعوبة المهمة تكمن في أنه سيدرب المنتخب السعودي العريق آسيوياً وعربياً إلى جانب أنه مطالب بأن يعدل من وضع الأخضر خلال فترة قصيرة ليعود للمنافسة على بطاقات التأهل لمونديال 2010 وأخيراً عليه أن يثبت (المدرب الجديد) أنه بالفعل أهل للثقة التي منحه إياها المسئولون عن الكرة السعودية.
ـ خلق البيئة الصحية للعمل مطلوب ليس فقط من داخل مجال العمل بل أيضاً من خارجه، والإعلام الرياضي يلعب دورا فاعلا ومؤثرا على هذا الصعيد.
ـ مدربون كثر في المنتخبات والأندية السعودية كانوا أكفاء ومتميزين لكن القسوة في بعض الأطروحات الإعلامية خلقت أجواءً غير صحية للعمل واهتزت ثقة المدربين في أنفسهم أو فقد اللاعبون والجماهير الثقة فيهم فرحلوا ليس لأنهم سيئون بقدر ما أنهم فقدوا الأجواء الصحية للعمل.
ـ لا أشك لحظة في أن المسئولين عن الكرة السعودية سيخلقون أفضل أجواء العمل للمدرب الجديد ويبقى دورنا كإعلام رياضي المساهمة في خلق هذه الأجواء ومنح المدرب الوقت الكافي للعمل وتقديم فكره التدريبي.
ـ خلق الأجواء الجيدة للمدرب ليعمل من خلالها يتطلب تحديد المطلوب من المدرب، وفي تصوري أن المطلوب هو عمل قصير الأجل يتمثل في سرعة عودة الأخضر للمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.. وهذا يتحقق من خلال العمل مع نفس المجموعة الحالية وإن حدثت إضافة تكون محدودة جداً لكيلا يفقد المنتخب تجانسه العناصري.
ـ الطريق نحو جنوب أفريقيا 2010 صعب وشاق لكنه ليس مستحيلاً متى تكاتف الجميع من أجل تحقيق هذا الهدف، ولعل أهم ما نتوقعه هو مساعدة المدرب الجديد في انتشال المنتخب من وضعه الفني الحالي.