|


مساعد العبدلي
هل يواصلون أم ينهارون؟
2009-02-16
انتهى لقاء الفتح والأهلي بمفاجأة كبرى أبطالها نجوم الفتح وضحيتها قلعة الكؤوس.. وفي المساء قدم الفيحاء وأبها عروضاً لافتة أمام النصر والشباب وكان حضورهما متميزاً مقارنة بفارق الإمكانات.
ـ مسابقات الكؤوس لا تعترف بفوارق فنية ولا معطيات مسبقة فتتحقق خلالها أكبر المفاجآت حتى لو كان مصطلح مفاجآت يغضب الفرق الفائزة (كالفتح) لكن هذه هي الحقيقة فهي مفاجأة بسبب الفوارق الفنية والمادية بين الفريقين ولكن كرة القدم تبقى أسيرة من يحترمها ويخدمها. 
ـ كان صاحب العبدالله عاقلاً وناضجاً وهو يبرر الخسارة بكبرياء لاعبي الأهلي وعدم احترامهم لمنافسهم.. كان واقعياً وهو يتحدث فلم يضع الحكام شماعة ولم يجعل الإرهاق مبرراً بل كان صريحاً معترفاً بأحقيتهم بالهزيمة التي لا تقلل من مكانة الفريق العريق قلعة الكؤوس.. المهم أن تمنح الخسارة لاعبي الأهلي درساً للمستقبل. 
ـ من المبكر الحكم على المحترفين غير السعوديين في صفوف الأهلي لأنها المباراة الرسمية الأولى وأمام فريق من أندية الدرجة الأولى لم يحترموه كما ينبغي.. لكن من النظرة الأولى يبدو أن المحترفين الجدد لن يشكلوا إضافة كبيرة للفريق سواء في عمق الدفاع أو محور الارتكاز أو في صناعة اللعب.
ـ لم نشعر كمشاهدين بوجود محترفين غير سعوديين في صفوف الفريق لأنه لم يكن هناك تميز لأي لاعب في الفريق، كما أن مالك معاذ كان خارج المباراة ووضح أنه ليس جاهزاً للمشاركة من الجانب النفسي.
ـ أما فريق الفتح الذي تعامل جهازه الفني ولاعبوه بواقعية كبيرة خلال شوطي المباراة فقد استحق الفوز لأنه احترم الأهلي وبذل الفريق (لاعبين ومدرب) كل ما يملكون لمجاراة الأهلي وبالتالي التفوق عليه.
ـ تأهل الفتح للدور ربع النهائي أكسبه احترام كل المتابعين الرياضيين، لكن على الفتحاويين التركيز خلال المباريات المقبلة وتحديداً في دوري الدرجة الأولى، فالفريق الذي شاهدناه قادر على الصعود لدوري المحترفين بشرط أن يوظف لاعبوه فوزهم بشكل إيجابي.