|


مساعد العبدلي
نبدأ من مسقط
2009-01-19
   انتهت منافسات كأس خليجي 19 وذهبت الكأس للمنتخب العماني ولا يجب أن تكون خسارة الأخضر للقب نهاية المطاف بل علينا أن نتعامل مع تلك الخسارة على أنها بداية مرحلة جديدة من الإعداد للمرحلة المقبلة من تصفيات كأس العالم.
ـ المشاركة في خليجي 19 كانت مرحلة من ضمن مراحل برنامج خوض تصفيات كأس العالم وبالتالي مباريات الدورة كانت بمثابة مباريات ودية بطابع الرسمية منحت اللاعبين المزيد من التجانس والانسجام مثلما أعطت الجهاز الفني المزيد من الرؤى عن كافة لاعبي المنتخب.
ـ يجب أن نواصل الإعداد للمقبل من مباريات تصفيات كأس العالم ومن خلال النظر لمكاسب دورة كأس الخليج وتفعيل تلك المكاسب وفي ذات الوقت تلمس سلبيات المشاركة والسعي لمعالجتها قبل لقاء كوريا الشمالية المقبل.
ـ منتخبنا الوطني بدأ الدورة بمستوى متوسط غير مقنع وهو أمر طبيعي كون المشاركة جاءت بعد الخسارة من كوريا الجنوبية وكان اللاعبون تحت ضغط نفسي شديد بدأ يزول تدريجياً مع استمرار مباريات الدورة حتى وصل الأخضر بجدارة للمباراة النهائية، وهنا عاد الضغط النفسي من جديد فانخفض المستوى الفني قليلاً وخسرنا اللقب.
ـ المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر نجح كثيراً في تثبيت التشكيل المثالي للمنتخب خلال مباريات الدورة لدرجة أن الخطوط الخلفية لم تشهد أي تغيير سوى مشاركة محدودة جداً لرضا تكر ولظروف إجبارية.
ـ أيضا التغييرات في خطي الوسط والهجوم كانت محدودة ومعروفة مسبقاً وهذا يعكس تحديد الأدوار مسبقاً للاعب الأساسي أو بديله.
ـ نجاح الجوهر في التوصل للتشكيل المثالي ساعده كثيراً في الوصول للمباراة النهائية وسيساعده كثيراً في التعامل مع مباراة كوريا الشمالية المقبلة وإذا حدث واستعان الجوهر بلاعبين من خارج القائمة فإنهم لن يتجاوزوا لاعبا أو اثنين لأن القائمة الحالية تمثل الأفضل على صعيد الكرة السعودية.
ـ  (سامحنا يا الجوهر)، عبارة قرأناها على لوحة بأيدي الجماهير في المباراة النهائية كانت تعكس مستوى الوعي الذي وصل إليه المشجع السعودي.
ـ عبارة كانت منصفة جداً للمدرب الوطني القدير ناصر الجوهر وهي أيضاً بمثابة دعم معنوي كبير لنجوم المنتخب السعودي الذين عليهم (مع مدربهم) أن يواصلوا ذات العطاء والتألق مع مضاعفة الجهد وأن يعوا جيداً أن صافرة نهاية كأس خليجي 19 كانت بمثابة بداية المرحلة الإعدادية المقبلة، لا أن نعود لنقطة الصفر ونبدأ من جديد.
ـ علينا جميعاً أن نقف خلف هذا المنتخب ندعمه ونؤازره لأن المرحلة المقبلة تمثل مرحلة الحسم وتأكيد التواجد في نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة.
ـ هناك سلبيات علينا معالجتها.. لكن لا يجب أن نتجاهل الإيجابيات ونهمشها بل يجب أن نوظف تلك الإيجابيات لدعم معنوي وفني للمرحلة المقبلة التي تعد هي الأهم، لأننا كسعوديين نتمنى كأس الخليج، لكن طموحنا الأكبر هو التأهل لكأس العالم والظهور المشرف هناك.