|


مساعد العبدلي
ما قصرتوا
2009-01-18
نعم لم يقصر نجوم منتخبنا الوطني فقد اجتهدوا وحاولوا قدر المستطاع لكن كرة القدم عندما تصل لضربات الجزاء الترجيحية فهي لا تخضع لمن هو الأفضل بقدر ما يدخل الحظ ويلعب الفارق لتحديد من هو الفائز.
 ـ مبروك للمنتخب العماني لقبه الأول خليجياً وهذا اللقب تحقق نتيجة الإصرار والعمل المكثف لمنتخب كان يخسر بالسبعة والثمانية، وظل يعمل حتى حصل على هذا اللقب الذي لا يمثل كأساً فحسب بل هو تأكيد على تطور الكرة الخليجية.
ـ أما منتخبنا الوطني بقيادة المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر فنقول لهم ما قصرتم.. حاولتم واجتهدتم وهذه هي كرة القدم تذهب في النهاية لبطل واحد.
 ـ ننتظركم في مرحلة مقبلة أهم هي تصفيات كأس العالم.. واصلوا العطاء بذات الروح والحماس فأنتم أحق بأن نراكم هناك في جنوب أفريقيا 2010.
 ـ وللحديث عن المباراة نقول إن الشوط الأول جاء تقليدياً لأي مباراة نهائية حيث وضح الانضباط التكتيكي من المنتخبين لدرجة أن الشوط الأول لم يسجل فرصة تسجيل حقيقية واحدة لأي من المنتخبين.
 ـ الرقابة الفردية على مفاتيح التفوق في المنتخبين كانت عنوان الشوط الأول مما حرمنا كمشاهدين من المتعة الحقيقية، لكننا لا نلوم المدربين فهي مباراة نهائية تتطلب ذلك.
 ـ أبرز أحداث الشوط الأول كانت خروج بدر الميمني مصاباً وإشراك أحمد حديد بديلاً عنه وهو ما حول أداء المنتخب العماني من الأداء الهجومي إلى أداء متحفظ نتيجة أسلوب أداء اللاعبين الميمني وحديد لينتهي الشوط بتعادل سلبي كانت نتيجة عادلة لأداء المنتخبين.
 ـ الشوط الثاني وإن شهد تفوقاً ميدانياً للمنتخب العماني إلا أن ذلك التفوق لم يكن يسجل أي خطورة على المرمى السعودي وكانت سيطرة فنية نتيجة دعم معنوي كون المنتخب العماني يلعب وسط جماهيره التواقة للقب خليجي.
 ـ تغييران منطقيان أجراهما المدرب القدير ناصر الجوهر يؤكدان قراءته الجيدة لسير المباراة.. عبده عطيف لم يكن حاضراً بمستواه المعهود وبالتالي كان من الضروري مشاركة الفريدي لتنشيط خط الوسط خصوصاً أن الفريدي يمتاز بالمساندة الهجومية الإيجابية.. لكن الفريدي اضطر للتراجع مع بقية زملائه نتيجة الضغط العماني.
 ـ التبديل الآخر كان بمشاركة نايف هزازي بديلاً لمالك معاذ لكون هذا الأخير غير قادر على الحضور لقصر قامته وسط عمالقة الدفاع العماني، بينما قد يصنع الهزازي الفارق لتكوينه الجسماني الجيد.
 ـ رغم تفوق المنتخب العماني خلال الشوط الثاني إلا أنه كان واضحاً أن اللقاء في طريقه لشوطين إضافيين فالمنتخب السعودي أحكم إغلاق مناطقه الخلفية أمام السيطرة العمانية.
 ـ أبرز أحداث الشوط الإضافي الثاني كانت ضربة جزاء واضحة لنايف هزازي لا تحتاج لأي تبرير أو اجتهاد كانت كافية بمنح الكأس للمنتخب السعودي، لولا أن الحكم الهولندي كان له رأي آخر.
 ـ أن تصل المباراة النهائية لدورة الخليج إلى ركلات الترجيح وبذلك الحضور الجماهيري الغفير فهذا من وجهة نظري دليل واضح على تطور هذه الدورة وفي نفس الوقت على ضرورة استمرارها من أجل تطور أكبر لكرة القدم الخليجية.