|


مساعد العبدلي
قطر والكويت والراحة النفسية
2009-01-14
يتحدد اليوم طرفا نهائي كأس خليجي 19 والأمل كبير بحول الله وقوته في أن يكون الأخضر أحد طرفي النهائي.
ـ ربما يكون منتخبا قطر والكويت هما الأكثر ارتياحا على الصعيد النفسي وهما يخوضان لقاءي اليوم أمام عمان والسعودية على التوالي.
ـ كل الترشيحات وقبل انطلاق البطولة كانت تصب في مصلحة الأخضر الخبير وعمان المستضيف بأن يكونا طرفي النهائي ما يعني أن وصولهما للدور نصل النهائي لم يكن أمراً مستغرباً أو من مفاجآت الدورة.
ـ أما الأزرق الكويتي فحتى قبل بدء الدورة بأيام معدودة لم يكن مسموحاً له بالمشاركة وبالتالي كان خارج الحسابات.. أما العنابي القطري فلم يكن من المنتخبات المرشحة للمنافسة عطفاً على تواضع مستواه في تصفيات كأس العالم.
ـ الأحوال التي أحاطت بالأزرق والعنابي قبل الدورة جعلت تأهلهما للدور نصف النهائي بمثابة إنجاز وربما مفاجأة وبالتالي سيكون وضعهما النفسي اليوم أفضل بكثير من السعودي والعماني، على اعتبار أن فوز الكويت وقطر هو مفاجأة وإنجاز وإن خسرا فهما أساساً لم يتوقع أحد وصولهما لهذا الدور وبالتالي الخسارة متوقعة مسبقاً.
ـ على النقيض تماماً الأمر لدى السعوديين والعمانيين فجماهيرهما لا تقبل بالخسارة لأنهما مؤهلان ومرشحان للفوز باللقب وأن وصولهما للدور نصف النهائي هو أمر مفروغ منه بل إن غير المقبول هو لو خرجا من الأدوار التمهيدية.
ـ هذا على الصعيد النفسي.. أما فنياً فلا شك أن منتخبي السعودية وعمان يتفوقان على الأزرق والعنابي.. لكن كرة القدم لا تعترف بذلك، ولعل ما حدث في لقاء قطر واليمن يؤكد أن كرة القدم لا تعترف بأي معطيات.
ـ التفوق الفني للسعودية وعمان لا يعني التسليم بفوزهما، فالكويتيون والقطريون سيحاولون كثيراً الاستفادة من تفوقهما النفسي وتوظيفه لتعويض الفوارق الفنية من خلال منح المنتخبين السعودي والعماني فرصة الاندفاع الهجومي لتحقيق مقولة التفوق الفني، وهذا لو حدث دون حذر فإن المناطق الخلفية للسعودية وعمان ستكون بمثابة مسرح عمليات كويتية وقطرية.
ـ الفوز السعودي والعماني يتحقق متى تفهم لاعبو المنتخبين أن لدى الكويت وقطر ما يجعلهما قادرين على الفوز وبالتالي فإن احترام الكويت وقطر يمثل الخطوة الأولى لتأهل السعودية وعمان.. عدا ذلك قد نرى الأزرق والعنابي في النهائي.
ـ كل التوفيق لنجوم الأخضر الذين يجيدون التعامل مع أصعب المواقف ويحترمون كثيراً منافسيهم وهذا ما جعلهم نجوماً فوق العادة، ومنتخبهم الأبرز دوماً بين منافسيه.