|


مساعد العبدلي
هكذا تكون المجموعات سهلة
2009-01-09
انتشرت التصريحات والتحليلات في كافة الوسائل الإعلامية حول نتائج قرعة دوري أبطال آسيا 2009 وراح الكثيرون يصفون مجموعة بالسهلة وأخرى بالحديدية بل ربما هناك من تسرع ورشح الفرق المتأهلة عن كل مجموعة...
ـ في تصوري أننا كعرب وخليجيين على وجه التحديد نتسرع في إصدار أحكامنا ونغلب العاطفة على العقل في كثير من تقييمنا وتحليلنا الرياضي...
ـ كرة القدم اليوم تطورت وتتطور ولم يعد من السهل وصف أي فريق كروي بأنه ضعيف خصوصاً في ظل غياب المعلومة الكافية عن بعض فرق قارة آسيا وتحديداً فرق إيران والجمهوريات المستقلة...
ـ الفرق الخليجية معروفة لبعضها وللآخرين نتيجة قوة الإعلام الرياضي الخليجي في حين أن ضعف الإعلام في بقية الدول ساهم في حجب المعلومة وجعل فرق تلك الدول غامضة تماماً...
ـ من هذا المنطلق ليس من المستحسن أن نستعجل في إصدار أحكامنا حول قوة المجموعات في ظل غياب المعلومة المتكاملة عن بعض الفرق ولعل فريق كورفتشي الأوزبكي خير مثال فقد استهان به الجميع في الموسم الماضي واستبعدوه تماماً من المنافسة ومنحوا البطاقة مبكراً لفريق الاتحاد السعودي لكن على ارض الواقع حدث العكس ووصل الفريق الأوزبكي إلى نصف نهائي البطولة...
ـ علينا أن نحترم الآخرين وفي نفس الوقت نسعى لجمع المعلومات الكاملة عنهم فمثلما فرقنا تعمل وتتطور وسط إعلام مفتوح فإن الآخرين يعملون ويتطورن بعيداً عن الإعلام...
ـ تقييم المجموعات لا يجب أن يتم فوراً بعد إجراء القرعة ((وإن حدث كنظرة أولية فلا بأس)) لكن التقييم الفني المنطقي يجب أن يتم بعد جمع المعلومات وتحليلها بشكل متكامل كي يمكن تقديم الرؤية الفنية القريبة من الواقع المبنية على حقائق وليس عاطفة...
ـ بالتأكيد جمع المعلومات هي بالدرجة الأولى مسئولية الأجهزة الإدارية والفنية بالأندية المشاركة لكن في نفس الوقت الإعلام المحترف عليه أن يسعى لجمع المعلومات وتحديثها حتى يستطيع تقييم الفرق وتحليلها بشكل صحيح...
ـ كل التوفيق للفرق السعودية الأربعة التي لا شك أنها بدأت دراستها الفنية للفرق التي ستقابلها كما أنها ستدرس أحوال الطقس والمعيشة في الدول التي ستسافر إليها..