|


مساعد العبدلي
البداية خلاف المألوف
2009-01-06
  بدأت دورة كأس الخليج التاسعة عشرة بقوة وإثارة في يومها الأول عكس المباريات الافتتاحية في مثل هذه المحافل الكروية.
ـ عادة ما تكون المباريات الافتتاحية رتيبة مملة حذرة عكس ما كان أمس الأول بداية هجومية وفرص سهلة للغاية تضيع في اللقاء الأول كانت كفيلة بتحويله إلى مسرحية أهداف لولا سوء توفيق مهاجمي المنتخبين.
ـ وفي اللقاء الثاني أكدت البحرين أنها لم تعد ذلك المنتخب المكتفي بالرتم الدفاعي بل راح لاعبوها بكل جرأة يهاجمون المرمى العراقي ويطرقونه بالثلاثة مع الرأفة.
ـ شخصياً توقعت أن يظهر المنتخب الكويتي قوياً كما ظهر، فالأزرق يملك كل مقومات التفوق إن كان على الصعيد العناصري أو بتواجد مدرب خبير وقدير أو لتمتعها بعوامل نفسية مع كأس الخليج.
ـ لم أصدق إطلاقاً تلك التصريحات (التخديرية) التي أطلقها الكويتيون، فمن سمعها أو قرأها يشعر بأنها تهيئة لكل الاحتمالات.. إن خسر الأزرق فقد قالوا إنهم توقعوا ذلك.. وإن فاز فقد نجحت الحرب الإعلامية النفسية.
ـ المنتخب العماني أهدر لاعبوه في بداية اللقاء فرصاً سهلة وضح أن ضياعها بسبب الضغط النفسي من الزخم الإعلامي والجماهيري.
ـ في تصوري أن الأزرق خسر بالتعادل، فقد كان أحمد عجب (عجيباً) وهو يهدر فرصاً مضمونة مع أنه يسجل من أعشار الفرص.
ـ المنتخب العراقي لا يزال يعيش على أحلام فوزه بلقب كأس آسيا، فالفريق بعيد كل البعد عن الأداء الفني وروح لاعبيه وهما أهم ميزتين لهذا المنتخب الكبير.
ـ من وجهة نظري أن أكبر خطا أرتكبه العراقيون هو عودة المدرب البرازيلي فييرا، فعودته (قد) تكون أشعرته بحاجة العراقيين له، وهنا شعر بفوقية أضرت بالفريق كثيراً.
ـ أجمل ما شاهدت في لقاءي يوم الافتتاح الأداء التحكيمي المتميز، كما أن قناة الجزيرة فاجأتنا بالمدرب الخبير (المعلم) حسن شحاتة.. نحن بحاجة لمحللين (محايدين) بحجم حسن شحاتة يقدمون وجبات تحليلية تفيد المدرب واللاعب قبل أن يستمتع بها ويستفيد منها المشاهد.
ـ أما الأسوأ فكان مغادرة الجماهير بعد نهاية مباراة المنتخب المضيف، لا بد من إيجاد حل لهذه السلبية، فجمال المباريات في حضورها الجماهيري.
ـ غداً نتحدث عن لقاءات الأمس.. بالتأكيد أتمنى أن يكون الفوز قد تحقق للأخضر وفي نفس الوقت أتمنى أن تكون المتعة قد تواصلت لليوم الثاني في خليجي 19.