|


مساعد العبدلي
جولة نواف والغد المشرق
2009-01-05
  لا أعتقد أنه حتى على الصعيد السياسي قام مسئول بجولة مثلما هي جولة الأمير نواف بن فيصل.. إن كان على صعيد الفترة الزمنية التي استغرقتها الجولة أو عدد الدول التي تضمنتها أو حتى حجم الدول عالمياً على الصعيد الرياضي.
ـ جولة قاربت الشهرين ولدول تجاوزت العشر كلها متقدمة على صعيد كرة القدم وتضمنت زيارات ميدانية وتوقيع اتفاقيات مشتركة كلها تصب في مصلحة الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص.
ـ وإذا كان الأمير نواف والوفد المرافق معه تكبدوا عناء السفر وتباعد المسافات وتغيرات الطقس، فإن علينا كإعلام رياضي أن نتحمل المسئولية للتفاعل مع تلك الجولة، ليس بالمديح والإشادة.. فالأمير نواف لم يقم بهذه الجولة بحثاً عن مديح.
ـ الأمير نواف ينتظر من الإعلام المنصف الواقعي تقييم الجولة والتفاعل معها بشكل إيجابي وإظهار إيجابياتها سواء التي تمت خلال الجولة أو تلك المنتظرة خلال المقبل من الأيام والشهور والسنين.
ـ في تصوري أن العائد أو العوائد من الجولة قد لا نراه في يوم وليلة كما قد يتبادر إلى ذهن البعض، بل ربما أن هناك عوائد غير ملموسة أو حسية كما ينتظر البعض.
ـ علينا أن ننتظر لفترات طويلة كي تظهر بعض إيجابيات الجولة، كما أنه علينا أن نتفهم أن توطيد العلاقات مع المسئولين في الدول التي زارها الأمير نواف هي بمثابة إيجابيات غير ملموسة ستخدم الرياضة السعودية دون شك إن كان على صعيد التنظيم الإداري أو التدريبي أو حتى على صعيد الدعم المعنوي في المؤسسات الرياضية الدولية.
ـ على المجتمع الرياضي السعودي أن لا ينظر لزيارة الأمير نواف أو نتائجها وكأنها كأس أو درع أو ميداليات تقدم في مقصورة، وبالتالي تعلو أصوات تسأل ماذا استفدنا من هذه الجولة؟
ـ الجولة باختصار هي توثيق لمكانة المملكة رياضياً بين دول العالم المتقدمة، كما أنها خطوة هامة في بناء غد مشرق للرياضة السعودية قد لا نعيشه نحن ولكن تعيشه أجيال بعدنا.. وعندها ستعرف تلك الأجيال إيجابيات جولة حدثت في نهاية عام 2008م.