|


مساعد العبدلي
الضمير هو الميثاق الأقوى
2009-01-02
استقبل الوسط الرياضي بكافة شرائحه وبسعادة بالغة ميثاق الشرف الذي اتفقت عليه الأندية السعودية ثم وقعت على إقرار العمل به.
ـ لم نكن نتمنى أن نصل في رياضتنا للبحث عن ميثاق شرف ولكن ما حدث من ابتعاد عن التنافس الرياضي الشريف فرض ضرورة صياغة الميثاق واعتماده والتوقيع عليه.
ـ الرياضة في مفهومها السامي الشريف هي بمثابة ميثاق شرف يتنافس من خلاله المتنافسون في جو ودي أخوي رائع، وجماله عندما يكون طبيعياً وليس من خلال فرضه بميثاق رسمي.
ـ علينا أن ننسى صفحات الأمس القاتمة التي ولدت الكثير من التشاحن الذي لا يعكس مفهوم التنافس الرياضي بل ربما لا يمثل لحمة الشعب الواحد.
ـ وإذا كان الميثاق اعتمد والتزمت الأندية (أو نتمنى أن تلتزم به) فإن المنظومة الرياضية لا تقف فقط على رؤساء الأندية أو من يعملون بها أو يدعمونها إنما هناك أجزاء مكملة لهذه المنظومة وتحديداً 3 جهات رئيسة هي الجماهير والحكام والإعلام.
ـ الجماهير الرياضية يجب أن تتحلى بالسلوك الرياضي القويم.. تشجع وتدعم دون خروج عن الروح الرياضية بل على الجماهير دور أكبر يتمثل في ضرورة رفضها واستنكارها لأي خروج عن الروح الرياضية سواء من لاعبي ناديها أو مسئوليه.
ـ الحكام أيضاً جزء هام لا يتجزأ من الرياضة بشكل عام وعليهم أن يتفاعلوا مع الميثاق بشكل ايجابي ويعلموا جيداً أنه بمثابة حماية لهم لكن ليس حماية لمزيد من الأخطاء بقدر ما هو حماية لهم ليطوروا أنفسهم دون ضجيج يؤثر في مسارهم.
ـ أما الإعلام الرياضي فهو الحلقة الأهم في كل التركيبة والمنظومة الرياضية، لكنني أتخيل أنه الأسهل حلاً وربما يستغرب الكثيرون ذلك.
ـ نعم الأسهل حلاً لأن الإعلام يعتمد على الضمير.. إن حضر توهج الإعلام وإن غاب تاهت الأمور.
ـ أتمنى أن يحضر الضمير (إن كان غائباً) لدى الزملاء في الإعلام الرياضي (مسئولين ومحررين وكتاب) وأن تتغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية في أطروحاتهم وتحليلاتهم وتعاطيهم مع كل القضايا الرياضية حينها يكون الميثاق الشرفي قد حضر دون أوراق نوقع عليها.