|


مساعد العبدلي
لاعب يقيم زميله
2009-01-01
يقول محمد الشهراني لاعب النصر (محترف) إن البرازيلي إيلتون (زميله في الفريق) لاعب استعراضي يلعب لنفسه ولا يخدم الفريق.
ـ كلام غريب أن يصدر من لاعب محترف تجاه زميل له في نفس الفريق.. ربما نقبل أن يقول لاعب رأيه في زميل له في فريق آخر لكن أن يقول رأياً (سلبياً) عن زميله فهذا أمر يثير الاستغراب، خصوصاً أن يصدر من لاعب يحترف يعلم جيداً أنه سيحاسب عليه.
ـ على اللاعب أن يتفرغ لأداء دوره داخل الملعب ويبتعد عن تقييم زملائه أو مدربه، لأن رأيه سيخلق جواً من التوتر بينه وبين زملائه.. على الشهراني أن يفكر كثيراً في مستواه الذي تضاءل بشكل ملحوظ منذ جدد عقده ويحاول استعادته بدلاً من التفرغ لتقييم زملائه.
ـ النقاد والجماهير أقدر على تقييم الشهراني وإيلتون وأيهما كان أكثر نفعاً للفريق وتأثيراً على نتائجه (حضوراً وغياباً) هذا الموسم.
 ـ وبعيداً عن تقييم الشهراني لزميله إلتون أذهب بعيداً وتحديداً على الصعيد الإعلامي المتعلق بالنقد الرياضي الموجه للأندية الرياضية من أقلام تعد محسوبة على تلك الأندية.
 ـ من الطبيعي أن يكون النادي (أي ناد كان) محوراً لمعظم الأطروحات الإعلامية، وإن تفاوتت منطلقات تلك الأطروحات بين غيور وشامت ومن أقلام محسوبة على ذلك النادي.
 ـ لن أتطرق لمن ينقد شامتاً لأنه ليس من المفيد خسارة هذه المساحة على من يملك هذا الفكر.. الأهم هو ما تطرحه الأقلام الغيورة الحريصة على تصحيح الأوضاع داخل النادي موضع النقد.
 ـ الأقلام الحريصة على مصلحة الأندية تجتهد لكن البعض من الزملاء (يشطح) بعيداً في طرحه ويوجه الملامة لإدارة النادي التي ينتقد عملها لعدم تجاوبها مع ما طرحه أو عدم أخذها بما نادى به.
ـ دور الناقد (حتى لو كان منتمياً لذلك النادي أو محسوباً عليه) هو أن يطرح وجهة نظره (التي ليس بالضرورة أن تكون صحيحة).. النادي ليس ملزماً بأخذ رأي ذلك الناقد لأنه لا يملك الصفة الرسمية لفرض رأيه أو حتى الاعتراض على عدم الأخذ به.
ـ ما يحدث من بعض الإعلاميين من انتقاد لإدارات الأندية لعدم أخذها بأطروحاتهم وآرائهم
 لا يعكس المفهوم الحقيقي للناقد الحر المستقل.. فمثلما هو الناقد يرى نفسه حراً مستقلاً فإن إدارة النادي هي الأخرى كذلك ولا يمكن أن تقبل بمن يفرض عليها وجهة نظره، وإن لم تفعل فسيضطر ذلك الناقد لمهاجمتها.
 ـ دور الناقد ينحصر فقط في طرح وجهة النظر لا أكثر، وهي قابلة للخطأ مثلما هي قابلة للصواب.. أما انتقاد الإدارة من أجل تأليب الجماهير عليها لعدم أخذها برأي ناقد فهذا لا يمت للإعلام والنقد بصلة.