|


مساعد العبدلي
كالديرون وكوزمين
2008-12-17
  من يريد أن يعرف لماذا يتنافس الاتحاد والهلال على لقب دوري المحترفين السعودي عليه أن ينظر للأجهزة الفنية في الفريقين عناصراً وعملاً.
ـ على الصعيد العناصري، استمرار كالديرون وكوزمين للموسم الثاني على التوالي على رأس الأجهزة الفنية في الفريقين منح الاتحاد والهلال المزيد من الاستقرار إن كان على صعيد الأسلوب الفني المناسب للفريق أو على صعيد اللاعبين الموجودين وقدراتهم الفنية...وأيضاً على صعيد معرفة الفرق الأخرى في الدوري.
ـ استمرار المدربين اختصر الكثير من الوقت، فدخل الفريقان مباشرة في خضم المنافسة على اللقب بينما ابتعدت بقية الفرق لوجود مدربين جدد احتاجوا أسابيع عدة للتعرف على لاعبي فرقهم وكذلك فرق الدوري فتوالت خسارة النقاط.
ـ عودة انزو هكتور للشباب قد تمنحه فرصة المنافسة كونه يعيش نفس ظروف كالديرون وكوزمين، ولكن ربما خسارة الشباب لنقاط عدة مع المدرب السابق قد تجعل موقف الشباب في المنافسة أكثر صعوبة...لو استمر هكتور (رحل لظروف خاصة) لكان وضع الشباب أفضل بكثير عما هو عليه الآن.
ـ أعود لكالديرون وكوزمين وأقول إن أمراً آخراً منحهما التفوق بينما لم يحدث لتوني مدرب الاتفاق (الذي يستمر لموسم آخر) وهو كفاءة العناصر البديلة الموجودة لدى الهلال والاتحاد مقارنة بتلك الموجودة لدى الاتفاق.
ـ استمرار الأجهزة التدريبية وكفاءة العناصر البديلة هو سر تفوق الاتحاد والهلال، ولا يعني ذلك التقليل من الكفاءة الفنية لكالديرون وكوزمين بل إنهما متميزان للغاية ولذلك اخترتهما عنواناً لمقالتي.
ـ تابعوا مباريات الاتحاد والهلال وستجدون أن الفريقين منحا الفرصة خلال الجولات الماضية لما يقرب من 20 لاعباً وقد يكون البعض انتقد ذلك من باب عدم الاستقرار على تشكيلة موحدة وهي وجهة نظر محترمة، لكن الحقيقة إن كالديرون وكوزمين تعاملا مع الدوري بفكر تدريبي احترافي من منطلق أن الدوري طويل وقد يفقد الفريق العديد من عناصر للإصابة أو الوقف أو الإرهاق.
ـ من هذا المنطلق الاحترافي منح المدربان الفرصة لعدد كبير من اللاعبين لأسباب عدة، أهمها الاطمئنان على جاهزيتهم وإدخالهم أجواء الدوري وأخيراً التجانس والانسجام مع بقية زملائهم.
ـ المنافسة على بطولة الدوري تحتاج لحسابات خاصة وسياسة تعامل فني خاص وهو ما يعيشه الاتحاد والهلال، فأصبحا للموسم الثاني على التوالي يحلقان بعيداً عن بقية الفرق.