|


مساعد العبدلي
لماذا المحترف غير السعودي؟
2008-12-10
قاربت فترة تسجيل المحترفين السعوديين وغير السعوديين الثانية على البدء، وبدأت الأخبار تتسرب من داخل كل ناد عن الأسماء القادمة لدعم هذا الفريق أو ذاك خلال هذه الفترة المقبلة.
ـ بالتأكيد تتفاوت طموحات واحتياجات الفرق، فرق تبحث عن دعم صفوفها من أجل استمرار البقاء في المنافسة، وفرق أخرى تبحث عن سبل الهرب من مخاطر الهبوط، وفئة ثالثة تسعى لدعم صفوفها بحثاً عن بطولة من بطولات الموسم المتبقية بعد أن خسرت فرص المنافسة على لقب الدوري.
ـ عطفاً على الاحتياجات والطموحات تبنى الرؤى داخل الأندية وتكثف الاجتماعات وتتعدد الآراء.
ـ لا شك أن القريبين أو العاملين داخل الأندية هم الأقدر على تحديد احتياجات فرقهم، إن كان بناء على طموحاتهم لما تبقى من الموسم أو عطفاً على التقارير الفنية والطبية خلال المرحلة الماضية، لكن هذا لا يمنعنا كمراقبين ونقاد أن نطرح وجهات نظرنا، التي في النهاية تمثل مجرد رؤية قد تصيب وتخدم بعض الأندية، وربما تخطيء لأننا نجهل بعض الأمور داخل الأسوار.
ـ والمتابع لما يطرح عبر الإعلام الرياضي خلال الفترة القليلة الماضية لا يقرأ سوى رغبات الأندية وتوجهاتها للاستعانة بمحترفين غير سعوديين، ونادراً أن نقرأ عن رغبة ناد يضم محترفاً سعودياً خلال الفترة المقبلة.
ـ قد يكون السبب معرفة الأندية بأن الأندية السعودية الأخرى لن تفرط بلاعبيها، وربما يكون السبب هو إرضاء الجماهير بمحترف غير سعودي.
ـ لا أملك المعلومة ولا القرار باحتياجات الأندية، إنما برؤيتي الفنية النقدية المحدودة أستطيع القول دون تردد إن هناك فرقاً لا تحتاج خلال الفترة المقبلة قيد أي محترف، لوجود العناصر الجاهزة والقادرة على خدمة الفريق، وبالتالي من الأفضل أن توجه المبالغ المخصصة لتعاقدات مع محترفين جدد إلى مكافآت وحوافز للاعبين الحاليين، فالحوافز في الفترة المقبلة قد تصنع الفارق كثيراً.
ـ فرق كالهلال والاتفاق ونجران لا أعتقد أنها بحاجة لأي عنصر إضافي خلال فترة التسجيل المقبلة، فالعناصر الموجودة حالياً قادرة على أن تواصل المشوار وفق طموحات كل ناد من الأندية الثلاثة.
ـ بقية فرق الدوري تحتاج لدعم صفوفها بلاعبين في مراكز مختلفة من أجل تحقيق الطموحات، إن كان بالمنافسة على لقب الدوري أو الدخول في المنافسة على بقية المسابقات أو الهرب من شبح الهبوط.
ـ السؤال هنا:هل من الضروري أن يكون الحل بمحترف غير سعودي أو بالإمكان معالجة الخلل بلاعبين محليين بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم. مثل هذه الإعارة تخدم الفرق المستعيرة والمعيرة واللاعب السعودي أقل تكلفة، وتمنح الفرق تجربة لإمكانية استمرار اللاعب المعار لموسم آخر من عدمه، أما المحترف غير السعودي فعقده غالباً يكون طويل المدى وبتكلفة أكبر.