|


مساعد العبدلي
التسجيل صنع الفارق
2008-10-19
استحق فريق الهلال الفوز في لقاء البارحة لأن لاعبيه حققوا الأهم وهو استثمارهم بشكل إيجابي فرصتين تحققتا خلال الشوط الأول بينما لم ينجح لاعبو النصر في التعامل بإيجابية مع فرصتين مماثلتين وهكذا هي كرة القدم تحسم بتسجيل الأهداف....وفي الشوط الثاني رفض لاعبو الهلال مضاعفة النتيجة ولم يتعاملوا بإيجابية مع الفرص العديدة المتاحة فانتهي اللقاء بنتيجة الشوط الأول مع هدف شرفي للنصر تأخر كثيراً.
ـ إجمالاً لم تظهر المباراة بالشكل المنتظر ودون مبالغة أقول إنها كانت الأسوأ على الصعيد الفني خلال العشر سنوات الأخيرة.
ـ مدرب الهلال قرأ بشكل جيد الفريق النصراوي وعرف مشكلته الحقيقية التي تتمثل في الجهة اليسرى التي ظلت محطة تجارب طيلة الفترة الماضية وبالتالي شعر كوزمين أن الانسجام يغيب عن هذه الجهة فركز كل الألعاب الزرقاء عن طريق الجهة النصراوية اليسرى التي نتج عنها هدفي اللقاء.
ـ أيضاً فرض وسط الهلال رقابة منطقة ناجحة جداً ضد صانع ألعاب النصر ايلتون وتعاقب الغنام وعزيز ونامي على مراقبته وعزله عن الثنائي الحارثي والشهراني.
ـ النصر لعب على ذكرى أدائه في الجولات الماضية لكنه غاب فنياً وتحديداً على صعيد تباعد خطوط الفريق وكذلك تباعد لاعبي خط الوسط وغياب أحمد المبارك الذي كان هو الأبرز في اللقاءات السابقة.
ـ هكذا كان الشوط الأول....أما الشوط الثاني فمن الطبيعي أن يأخذ شكلاً أخر، فالهلال متقدم بهدفين ويبحث عن التأمين وإمكانية الزيادة مع حذر شديد ولعل خروج الصويلح الإجباري دفع بكوزمين للاستعانة بفهد المبارك لدعم خط الوسط والاكتفاء بالكرات المرتدة.
ـ النصر لم يكن أمامه ما يفعله سوى الاندفاع بحثاً عن التعديل وهذا جعل الأداء ارتجالياً أكثر منه فنياً.
ـ فريق الهلال تفوق بجماعيته بينما قدم البرازيلي ايدير نفسه كأفضل عناصر فريق النصر...تدريبياً أثبت كوزمين إجادته قراءة المباريات الصعبة في حين واصل رادان عدم مقدرته في التوصل إلى تشكيلة مثالية لفريقه وعدم إجادته التغيير خلال المباراة لدرجة أنه باستثناء إشراكه للمهاجم رزاق فقد ظل يغير في محور الارتكاز في وقت كان فريقه متأخراً بهدفين .
ـ أما على صعيد دوري المحترفين السعودي ففوز الهلال فتح أبواب المنافسة لمزيد من الفرق وستكون المراحل المقبلة أكثر سخونة وتنافساً...الأجمل حضور الروح الرياضية داخل الملعب وعلى المدرجات وهكذا هم دوماً الكبار.