|


مساعد العبدلي
فقط لأنه فيصل بن فهد
2008-10-14
 منصور بن حامد اليامي مدرس تربية رياضية سعودي غير معروف لكنه بالتأكيد سيكون معروفاً وتحديداً في الوسط الرياضي عندما يناقش رسالته لشهادة الدكتوراه اليوم الثلاثاء في القاهرة.
ـ رسالة اليامي التي سيتم مناقشتها اليوم تحمل عنوان (فيصل بن فهد وإسهاماته في تطوير الرياضة السعودية والعربية)، وتقع الرسالة في 400 صفحة توزعت على عددٍ من المحاور أهمها إسهامات الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) في تطوير الرياضة السعودية وكذلك العربية إلى جانب النهضة الإنشائية والرياضية في عهده (رحمه الله)، وكذلك آراء بعض القيادات الدولية والعربية والسعودية في شخصيته (رحمه الله).
ـ ولعل من المهم الإشارة إلى أن أحد من سيناقشون اليامي في رسالته كان قد حصل في وقت سابق على جائزة الأمير فيصل بن فهد للبحث العلمي في مجال التسويق الرياضي، وهذا لا شك يمنح المناقشة المزيد من الأهمية والتوهج.
ـ اليامي بذل جهوداً كبيرة في إعداد رسالته والتقى العديد من الشخصيات العربية الرياضية وغير الرياضية الذين قالوا ما يجب أن يقال في الأمير الراحل فيصل بن فهد.
ـ أعلم كل العلم أن رسالة دكتوراه أو كتاب أو حتى مكتبة بأكملها لا يمكن أن تلخص أو تختصر جهود فيصل بن فهد في شؤون الرياضة والشباب على المستوى المحلي والعربي لكن رائع جداً أن نجد شباباً سعودياً طموحاً يسعى إلى إنصاف شخصيات قدمت الكثير من أجل الوطن بل والوطن الأكبر.
ـ وللمعلومية فإنه من المعتاد ألا يتم قبول رسالة شهادة دكتوراه في شخصية محددة لكن لأنه الأمير فيصل بن فهد فالحالة هنا تعد استثناءً وحسب علمي فإن اللجنة المشرفة على رسالة اليامي كانت قد رفضت مبدئياً موضوع الرسالة لكنه قدم للجنة مبرراته التي تتمثل فيما قدمه الأمير فيصل بن فهد للشباب العربي وهو ما أجبر اللجنة على الموافقة، فالرجل يستحق أن يكون موضع بحوث ودراسات ويجب أن يحفظ تاريخه عبر كتب ورسائل دراسات عليا.
ـ وعلى الرغم من الجهود الشخصية الكبيرة التي بذلها الباحث اليامي رغبة في إظهار رسالته بالشكل اللائق بالأمير الراحل إلا أنه صدم بعدم تعاون بعض الشخصيات المحلية معه وهو ما أثار استغرابه لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة مشواره ولعله سعد كثيراً بالدعم اللا محدود الذي لقيه من الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل طيلة مشواره لبرنامجي الماجستير والدكتوراه.
ـ مناقشة الرسالة اليوم سيحضرها الإعلام المصري ممثلاً بالعديد من القنوات الفضائية ونتمنى أن يكون لقناتنا الرياضية حضورها لتغطية مناقشة الرسالة وهو أقل ما يمكن أن تقدمه القناة ليس للباحث إنما للشخصية الكبيرة موضوع البحث.
ـ أما الباحث منصور اليامي الذي نتمنى له التوفيق في مناقشة رسالته فنقول له شكراً من الأعماق لأنك برسالتك هذه تُساهم في مضاعفة الضوء على مسيرة رجل وهب نفسه لرقي الشباب العربي بشكل عام والسعودي على وجه الخصوص.
ـ متأكد أن مسيرة الأمير فيصل لا تحتاج إلى من يضيئها لأنها تضيء نفسها لكن المزيد من هذه البحوث يثري المكتبة الشبابية الرياضية العربية التي تفتقد لمثل هذه النوعية من الكتب المتخصصة.