|


مساعد العبدلي
مثير بكل المقاييس
2008-10-06
عاد دوري المحترفين السعودي مجدداً وعكس ما توقع كثيرون بأن يكون استئناف الدوري دون المستوى فقد كانت جولة البارحة قوية للغاية على صعيد الإثارة والأداء الفني و حتى على صعيد الحضور الجماهيري..
ـ تحدث الكثير من النقاد الرياضيين وحتى مسؤولي الأندية عن خشيتهم أن يؤثر توقف الدوري سلباً على أداء كل الفرق أو أن تغيب الجماهير لارتباطها بأفراح عيد الفطر المبارك..
ـ لكن لأنه دوري المحترفين السعودي المتميز فقد واصل تميزه وخيب كل التوقعات وجاءت لقاءات البارحة مقنعة قياساً بفترة التوقف..
ـ الحضور الجماهيري كان لافتاً للغاية في كل اللقاءات وإن كان الحضور الأكبر ظهر في لقاء الاتفاق والنصر..الحضور الجماهيري يميز هذا الدوري عن غيره ويمنحه المزيد من الإثارة..
ـ قبل ساعات من انطلاق لقاءات جولة البارحة من دوري المحترفين السعودي كانت تنطلق هناك في الإمارات جولة جديدة من دوري المحترفين الإماراتي..
ـ الفارق بين جولتي الأمس في السعودية والإمارات كان الحضور الجماهيري..
أكبر حضور في دوري الإمارات لم يتجاوز 5 آلاف متفرج وهو ما يقابل أقل حضور جماهيري في جولة الأمس في الدوري السعودي..
ـ قد يقول البعض إن الأمر يتعلق بالنسبة والتناسب قياساً على عدد السكان لكن هذا الكلام مردود على قائله فالدوري المصري يشهد غياباً جماهيرياً كبيراً باستثناء لقاء القمة (الزمالك والأهلي)..
ـ إذن الأمر لا يتعلق بنسبة وتناسب... بل بعشق للكرة ومتابعة الأندية ونجومها وهذا ما يجعل فرص نجاح دوري المحترفين السعودي كبيرة للغاية خصوصاً على صعيد الجوانب الاستثمارية..
ـ المستثمرون يبحثون عن الجماهير الرياضية والدوري السعودي يتمتع بهذه الميزة لكن من وجهة نظر شخصية ما زالت هذه الجماهير غير مستثمرة على صعيد الأندية..
ـ الأندية السعودية لم تنجح حتى الآن في الاستفادة من جماهيريتها وتحديداً على صعيد عضوية النادي.. ربما الجماهير معذورة فهي لا تجد في مقار الأندية ما يجعلها متحمسة لنيل بطاقة العضوية..
ـ تفعيل الأندية الصحية ومراكز الترفيه داخل الأندية سيكون وسيلة جذب كبيرة للجماهير الغفيرة التي حضرت المباريات بكثافة لكنها لا تدعم خزائن أنديتها بوفرة..
ـ على الأندية أن تستقطع جزءاً من مواردها الاستثمارية لإنشاء أندية صحية ومراكز ترفيه داخل الأندية وسيكون المردود المالي كبيراً للغاية.