|


مساعد العبدلي
قيادة المنتخب وإصابة ويلهامسون
2008-09-05
لا أتفق مع من يقول إن شارة قيادة المنتخب (أي منتخب كان) هي أمر ثانوي لا يجب الاهتمام به.
ـ قيادة المنتخب جزء رئيسي من أداء أي منتخب لكون القائد بمثابة الموجه والمدبر لكل الأمور داخل الميدان وتصوروا مركباً أو طائرةً دون قائد.
ـ الإداري والمدرب ينتهي دورهما ببدء المباراة وإن قاما ببعض التوجيهات لكن العبء الأكبر يقع على عاتق القائد فنياً وسلوكياً.
ـ لا أبالغ إذا قلت إن قائد المنتخب في دول العالم يعد جزءاً رئيساً من شخصية المنتخب، ولعل أول قرار اتخذه المدرب العالمي كابيلو عندما أسندت إليه مهمة تدريب المنتخب الإنجليزي هو اختيار اللاعب جون تيري قائداً رسمياً للمنتخب الإنجليزي.
ـ كابيلو خصص مؤتمراً صحفياً لإعلان قائد المنتخب وقال إنني احترت كثيراً بين تيري وفردناند لكونهما يملكان ذات الشخصية القيادية لكنني اخترت تيري ولا استغني عن فردناند...وأضاف قائلاً: شخصية القائد جزء أساسي من عملي.
ـ لاحظوا أهمية قيادة المنتخب ونحن هنا نهمشها ونضعها بعيداً عن اعتباراتنا لكن الفرق بيننا وبينهم هي النظرة التعصبية أو نظرة الميول...نحن نشغل البال في طرح موضوع قيادة المنتخب من منطلقات تعصبية بحتة تعكس ألوان الأندية ونتناسى أهمية قائد المنتخب.
ـ أيضاً في تصوري أن الفارق بيننا وبين المنتخبات العالمية هو كثرة التغييرات في تشكيلة المنتخب السعودي وبالتالي صعوبة تعيين قائد للمنتخب ونائب له فربما نجد القائد ونائبه خارج صفوف المنتخب.
ـ علينا أولاً أن نثبت تشكيلة المنتخب وهذه بالطبع يتحمل اللاعب السعودي جزءاً منها لعدم اهتمامه بنفسه وموهبته وبالتالي تجده اليوم في حضور فني متميز منحه فرصة الانضمام إلى المنتخب لكنه ما لبث أن عاد إلى التواضع فنياً فغادر قائمة المنتخب.
ـ ثبات قائمة المنتخب تقود لإعلان قائد للمنتخب ونائبين له ويجب إعلان ذلك عبر مؤتمر صحفي ونضرب بالمتعصبين عشاق الألوان عرض الحائط.
ـ وتأكيداً لصحة هذا الكلام تابعوا تعاطي الإعلام مع إصابة المحترف السويدي ويلي ويلهامسون.
ـ لقد تاه القارئ وضاعت الحقيقة بين طرفين....طرف شامت بالإصابة وأصلاً بالتعاقد مع اللاعب....وطرف يميل إلى الصفقة ويدافع عنها وعن الإصابة.
ـ التعصب والميول جعلنا ضحية غياب الحقيقة، فالتعاطي مع كل أمر رياضي بات ينطلق من ألوان الأندية وهكذا من الصعب أن نتطور.