|


مساعد العبدلي
وصدق سيف
2008-09-03
يقول الزميل سيف الشامسي في مقالة له في صحيفة الاتحاد الإماراتية إننا كعرب بشكلٍ عام وكخليجيين على وجه التحديد بصدد نسيان ظهورنا غير المشرف في أولمبياد بكين.
ـ يرى الزميل الشامسي (وأوافقه في نظرته) بأن انطلاق مواسم كرة القدم وتصفيات كأس العالم 2010 ستأخذنا في عالم آخر من الإثارة والتحدي وصرف المبالغ الطائلة وننسى ما كان عليه رياضيونا في الأولمبياد.
ـ ويربط الزميل سيف بين أمرين هامين...الجانب الإعلامي المتمثل في سطوة كرة القدم وبالتالي إغفال المشاركة الأولمبية....والأمر الآخر الصرف الباهظ على كرة القدم وتجاهل إعداد الأبطال الأولمبيين.
ـ أتفقُ كثيراً فيما ذهب إليه الزميل الشامسي وخصوصاً أن الإعلام سيتجه نحو منافسات الكرة المحلية والخارجية ومع مرور الأيام ينسى الشارع الرياضي ما حدث في بكين ولن نصحو إلا وأولمبياد لندن 2012 قد داهمنا دون أن ندرس أسباب إخفاق بكين وكيفية صنع أبطال لندن.
ـ أما المبالغ وصرفها على كرة القدم فهنا يجب أن نتوقف وندرس الفارق بين لاعب كرة القدم ولاعب الألعاب الأولمبية.
ـ الأندية تصرف على اللعبة أو اللاعب الذي تجني من ورائه المبالغ وهو لاعب كرة القدم...أما اللاعب الأولمبي فالأندية قد تخسر على إعداده دون مردود مالي.
ـ أقفُ أمام النقطتين اللتين تحدث عنهما الزميل سيف الشامسي...الجانب الإعلامي يبحث عن الإثارة وعن القارئ أو المشاهد وبالتالي كرة القدم هي اللعبة المطلوبة لكن هذا لا يعني أن نتجاهل كإعلام المشاركة في الأولمبياد ونقفل ملفاتها ونفتحها قبل الأولمبياد المقبل.
ـ على الإعلام الرياضي العربي أن يمنح مساحات ولو بسيطة ومن وقت لآخر لمناقشة صناعة البطل العربي الأولمبي وأن تتم المناقشة بهدوء وروية وليس بتشنج أو تصيد لأخطاء.
ـ أما موضوع الصرف على كرة القدم وتجاهل الألعاب الأخرى فهذا يؤكد أنه حان الوقت لتفعيل فصل كرة القدم وخصخصتها عربياً لكونها تجلب المردود المالي الكبير الذي يجعل الأندية تهتم بها ونترك بقية الألعاب للدعم الحكومي.
ـ في تصوري أنه حان وقت فصل كرة القدم عن بقية الألعاب لتكون كرة القدم لعبة مخصخصة وباقي الألعاب تدعمها الحكومات وتخضع لدراسات عميقة تنجب أبطالاً أولمبيين يرفعون اسم دولهم عالياً مثلما فعل لاعبو كرة القدم.