|


مساعد العبدلي
تقرير سهيل بداية الحل
2008-08-24
الشفافية مطلب ضروري لمناقشة أي قضية وليس فقط القضايا الرياضية وعندما تمنح الفرصة لأكثر من طرف في طرح وجهة نظره يكون الحل قريباً لأن طرح وجهات النظر من شأنها كشف السلبيات والمعوقات وكذلك كشف الحقيقة إن كان هناك من غيبها أو حاول تغييبها.
** وعندما يضم ملف الشفافية تقريراً من جهة رسمية فإن هذا من شأنه تفعيل البحث عن الحقيقة التي بدورها تقود إلى الحلول وليس إلى العلاج المسكن.
** ولعل قضية الرباع على آل دحيليب كانت القضية الأقوى خلال أولمبياد بكين لكنها لا يجب أن تكون هي القضية الأوحد أو الصوت الأعلى ونتناسى تقييم المشاركة بشكل كامل خصوصاً أنها كانت دون مستوى الطموحات.
** بمعنى ألا نخرج من الكل إلى الجزء ولا جدال في أن الجزء ((قضية دحيليب)) على سبيل المثال هي طريق نحو حل مشكلة الكل بحكم أن الكل هو مجموعة أجزاء وبحل كل جزء نصل إلى حل كل المعوقات.
** الأهم في طرح وجهات النظر أو في مشوار البحث عن الحقيقة أن تكون المصلحة العامة هي الهدف الأسمى الذي يبحث عنه الجميع لأنه وبصراحة تامة ما حدث في قضية دحيليب أن الأهواء والميول والعلاقات الشخصية كانت هي الموجه الأساسي لكل الأطروحات.
** العلاقات الشخصية بصحفيين كانت الطريق ليس للبحث عن الحقيقة بقدر ما كانت الدفاع عن النفس ومهاجمة الآخرين حتى خرج الموضوع عن هدفه الحقيقي.
** لكن يبقى التقرير الذي رفعه سهيل الزواوي رئيس الوفد الإداري للبعثة السعودية هناك في بكين لرئيس الوفد الأمير نواف بن فيصل بمثابة الورقة الأهم التي تضع الكثير من النقاط فوق الحروف حيال قضية دحيليب ومثل هذه التقارير ستكون بمثابة أوراق تكشف سر المشاركة السعودية التي لم تكن إطلاقاً في مستوى الطموحات.
** المطلوب من الإعلام الرياضي السعودي ألا يكون عاطفياً في تقييمه للأمور بمعنى أن إخفاق اليوم لا يعني أن الرياضة السعودية بلا تاريخ أو إنجاز... يجب أن نحفظ للمكتسبات مكانتها ولا نشطبها بجرة قلم وأن نبحث بجدية عن كيفية العودة إلى الإنجازات ونجعلها مكتسبات أكبر دون إساءة لمن عمل واجتهد.
** عندما نضع المصلحة العامة هي الهدف الأسمى ونرمي جانباً المصالح والعلاقات الشخصية والأهواء والميول وننصف من عمل ونشكره فإننا نكون وضعنا القدم بشكلٍ ثابت على عتبة الغد....أما الإساءة والتجريح والتقليل من جهد الأمس فإنه باختصار جحود وهذا ليس من شيم السعوديين.