|


مساعد العبدلي
عداؤونا والتجربة الجامايكية
2008-08-21
عداؤونا والتجربة الجامايكية
ـ شارفت أولمبياد بكين على النهاية، ولا شك أننا غير راضين إطلاقاً على مشاركتنا في هذا التجمع الأولمبي.
ـ الاحتجاج على النتائج المخيبة للآمال أو التعبير عن عدم الرضا لا يمكن أن يأتي بنتائج إيجابية إذا كان بعيداً عن الهدوء والروية.
ـ الانفعال والغضب لا يمكن أن يساهما في حل أسباب الإخفاق، بل لا يمكن لهما أن يساهما في كشف الأسباب الحقيقية وراء ضعف المشاركة السعودية.
ـ لا يمكن لسعودي أو سعودية أن يقبل أو تقبل بنتائج مشاركتنا في بكين، لكن في نفس الوقت علينا أن نجلس إلى طاولة مناقشة الأسباب بهدوء ونتعمق في تحليل وتقييم المشاركة ونستمع لرأي المشاركين والقائمين عليهم فهم من يملكون المفتاح لسر الإخفاق.
ـ للأسف الشديد إن البعض يعتقد أن الاحتجاج بصوت عال ومهاجمة الرياضيين المشاركين أو الوفود المرافقة لهم بل والإساءة لهم هو الحل، وهذا أمر غير صحيح بل إنه يفاقم الأمور ويزيدها سوءاً.
ـ لا يجب أن ننظر لمن يقيم الأمور بهدوء وروية على أنه منعدم الوطنية أو يخشى الطرح، الهدوء والتعمق في دراسة الأسباب هو المفترض في مثل هذه المواقف بشرط أن يكون هناك تقييم دوري من المسئولين.
ـ ليس عيباً أن نستفيد من تجربة الآخرين، مثلاً دول صغيرة كجمايكا مساحتها 11 ألف كيلو متر مربع وعدد سكانها 2 مليون ونصف المليون نسمة (مساحة المملكة 2 مليون ونصف المليون كيلومتر مربع وعدد السكان 20مليون نسمة) حققت العديد من الميداليات الذهبية في سباقات المسافات القصيرة، بينما دول كأثيوبيا وكينيا حققت الميداليات الذهبية في سباقات المسافات الطويلة.
ـ لماذا لا نقوم بزيارات لجمايكا وأثيوبيا وكينيا ونستمع من المسئولين هناك عن تجربتهم القصيرة والقوية التي أوصلت عدائيهم لبطولات العالم.
ـ لماذا لا نعمل معسكرات مشتركة مع تلك الدول يتدرب خلالها عداؤونا على التنافس وصناعة الأبطال الأولمبيين.
ـ لا يكفي أن نتعاقد مع مدرب جمايكي أو أمريكي دون أن نوفر العناصر التي توافرت لعدائي تلك الدول إن كان اجتماعيا أو بنية تحتية أو معسكرات.

ـ أما السباحة والجمباز فلابد أن تبدأ من الرياضة المدرسية وتحديداً في المرحلة الابتدائية، فالبطل في هذه الألعاب يصنع من سن السادسة والسابعة.
ـ انتهت بكين، ولنبدأ العمل الجاد ليس من أجل لندن 2012 بل أبعد من ذلك بشرط أن نصارح الشارع الرياضي بالأهداف المقبلة والمواعيد المنتظرة لتحقيقها.