|


مساعد العبدلي
بداية مطمئنة
2008-08-19
وقف الإعلان دون نشر هذه المقالة يوم أمس وعلينا احترام ذلك فالأولوية للإعلان في عالم الصحافة... ولارتباط المقالة بحدث معين يتعلق بأربعة أندية سعودية أجدني أعيد نشرها مع التأكيد أنني أرسلتها للطباعة قبل نهاية لقاء الرائد والاتحاد الذي أتمنى أنه كان ممتعاً وثرياً من الناحية الفنية...
ـ لم أتابع بشكل دقيق ومتواصل لقاءي الأهلي والاتحاد مع السالمية الكويتي والجيش الملكي المغربي لإقامتهما في توقيت متقارب ما أجبرني على التنقل بين اللقاءين وبالتالي من الصعب الحكم على أداء الفريقين...
ـ المشاهدة المتقطعة للقاءي الأهلي والاتحاد إلى جانب فوز الفريقين منحتني (شخصياً) ارتياحاً كبيراً لأدائهما وجاهزيتهما للموسم الجديد خصوصاً أنهما لعبا دون عناصر عديدة للمشاركة الدولية أو الإصابة...
ـ المكسب الأكبر للاتحاديين توقيع عقود احترافية مع 9 من الوجوه الواعدة ما يجعل المستقبل الاتحادي أكثر اطمئناناً...
ـ الضيف الجديد فريق الرائد أجبرني على التصفيق بحرارة ليس لأنه فاز ولكن للمظهر الفني المشرف الذي ظهر به كمجموعة... لم أشعر أنني أشاهد فريقاً صاعداً حديثاً لدوري المحترفين... لم أشعر أن هناك رهبة من مواجهة فريق ينافس على بطولة آسيا للأندية...
ـ كان الرائد حاضراً بقوة جماعياً وفردياً حتى على صعيد المحترفين غير السعوديين وضح أنهما سيشكلان إضافة للفريق...
ـ المظهر الجميل والمقنع لفريق الرائد لا يجب أن يكون محطة توقف بل يجب أن يكون دافعاً لتقديم مستويات أفضل تضمن للفريق البقاء بين الكبار...
ـ أما النصر وإن كان قد خسر إلا أنه (من وجهة نظر شخصية) قدم وتحديداً خلال الشوط الثاني مستوى متميزاً رغم النقص العددي وكان الفريق الأقرب ليس للتعادل فقط بل وللفوز ولعل فوز حارس القادسية بلقب رجل المباراة يؤكد أن النصر كان الأكثر حضوراً خلال الشوط الثاني...
ـ من الطبيعي أن يغيب النصر في الشوط الأول بل وربما خلال كل مباريات هذه المجموعة لأن أغلب عناصر الفريق تلعب رسمياً مع بعضها لأول مرة ما يعني غياب التجانس والانسجام بعكس فريق القادسية الذي يلعب بهذه الأسماء منذ 3 مواسم أو أكثر..
ـ النصر في الشوط الثاني تعامل مع ظروف التخلف بالنتيجة والنقص العددي بأسلوب ممتاز ولعل مشاركة عبدالله حماد كانت نقطة تحول كبيرة في الأداء النصراوي وفي تصوري لو استمر رزاق بجوار الشهراني كرأس حربة أو دفع رادان بريان بلال كمهاجم ثان لتمكن النصراويون من إدراك التعادل وربما الفوز...
ـ من الظلم إطلاق الحكم على رزاق في ظل غياب صانع الألعاب ولتواجده وحيداً في خط المقدمة... التون كان أفضل عناصر الفريق عندما لعب في الوسط الأيسر... الموينع كما كان متوقعاً حضر بقوة وكان عنصراً مؤثراً شأنه شأن عبدالله حماد...
ـ المباراة من المفترض أن تكون أعطت المدرب رادان صورة كاملة عن أفضل العناصر القادرة على تمثيل الفريق والأسلوب الفني الأمثل لهم... إن تفهم رادان ذلك فعودة النصر للمنافسة على بطاقتي المجموعة واردة وبقوة... وأتمنى أن يحقق الفوز في لقاء اليوم ليفتح من جديد أبواب الأمل في المنافسة...
ـ إجمالاً النصر والاتحاد والأهلي والرائد منحونا أملا بموسم كروي مثير وقوي للغاية.