أعلم أن الرئيس الشبابي خالد البلطان لن يفتح النار بتلك الطريقة على الاتحاد السعودي لكرة القدم، عبثاً أو لأمر بسيط ، ولكن لا أحد يدرك حتى الآن لماذا كل هذا الهجوم على اتحاد الكرة وماهي الأسباب التي جعلت البلطان يقول إن الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة أحمد عيد، أسوأ اتحاد على مر تاريخ الكرة السعودية، وأن أخطاء العديد من لجانه كارثية.
البلطان اعتبر أن اتحاد الكرة يتعامل وفق مبدأ "إن لم تكن معي في الانتخابات، فأنت ضدي" وهنا مربط الفرس وبقية القطيع أيضا.. من حق الرئيس الشبابي أن ينتقد الأداء ويعبر عن رأيه في منهجية الاتحاد، ولكن أن تصل الأمور إلى التشكيك في نزاهة جهة رياضية هامة بهذه الصورة فلابد من وقفة صارمة تثبت صدقية أحد الطرفين.
بالمناسبة لا أحد يقول إن سقوط الشباب بثلاثية أمام العروبة وقبلها برباعية أمام النهضة، قد أثرت على حصافة البلطان ليطلق مثل هذه الاتهامات دون دليل أو قرينة.
نقطة
عجباً، يريدون كل شيء حسب الميول، فبعد هبوط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق إلى دوري الدرجة الأولى "ركاء" ، أصبحوا يطالبون بزيادة عدد أندية الدرجة الممتازة "جميل"، لا لشيء وإنما لكي ينقذ الاتفاق من الهبوط.
المشكلة الكبرى أن هناك بعض المحسوبين على الوسط الرياضي صاروا يتعاطون مع أمر زيادة فرق الممتاز بشكل جدي، وأنه لابد أن يتم حتى يبقى الاتفاق مع الكبار، لا لأن القرار فيه مصلحة للكرة السعودية.
قبل الأخير
لم تستطع الملايين القطرية التي أنفقت على باريس سان جيرمان هزيمة الروح الجماعية والأساليب التكتيكية لتشلسي بقيادة المجنون البرتغالي جوزيه مورينيو في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأول الثلاثاء، بعد أن وجه الإنجليز ضربة مؤلمة للنادي الذي يرأسه القطري ناصر الخليفي، ولعبوا بذكاء وثقة كبيرة أهلتهم إلى المربع الذهبي للبطولة.
هناك أشياء لا يمكن شراؤها بالمال وفي مقدمتها الروح والولاء والإخلاص وهذا ما كان ينقص الفريق الباريسي المملوك للقطريين الذين أتمنى أن يستوعبوا أنه ليس بإمكانهم شراء كل شيء بفلوسهم.
الأخير
يقول الفيلسوف والسياسي الإيطالي نيكولو مكيافيلي:"لا يمكن تفادي الحرب، بل يمكن تأجيلها لمصلحة الطرف الآخر".