حتى لو سألت أي شخص لا يتابع الكرة، سيقول لك إن الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، بطل عبداللطيف جميل لهذا الموسم، وهي الحقيقة التي أعتقد أن جميع الرياضيين في السعودية وخارجها يؤمن بها عدا النصراويين أنفسهم، والذين لا يزالون يعيشون رعب استفاقة الكابوس الأزرق الذي سيواجهونه عند الساعة الثامنة وعشرين دقيقة مساء غد الجمعة في الجولة الثالثة والعشرين من الدوري على ملعب الملك فهد الدولي في ديربي نقطة (الخلاص) أو النهائي الكبير للنصراويين على اعتبار أن فوزهم أو تعادلهم سيجعلهم يتوجون ببطولة الدوري أمام الاتحاد في الجولة بعد المقبلة على أرضهم.

المنطق يقول إن النصر هو بطل الدوري بكافة المقاييس الفنية وحتى الرقمية ويقول النصراويون إن ذلك ما هي إلا محاولات لتخديرهم وإيهامهم ولن تنطلي عليهم، وتقول البطولة: افرحوا يا عالميون بمعانقتي ولا تستكثروا على أنفسكم الفوز والاحتفال، فأنتم الأحق والأجدر بأن تضموني إلى خزينتكم التي لا يعلم كم عدد البطولات الرسمية أو الودية في داخلها، ليس لأنه لا أحد يستطيع عدها، بل لأن أغلب الروايات حولها لا يمكن الاعتداد بها، حتى النصراويون أنفسهم لا يعلمون حقيقه كم هو عدد البطولات الصفراء.

الرواية النصراوية تخلص إلى أن بطولاتهم أربع وثلاثين بطولة قبل حصولهم مطلع الشهر الجاري على كأس ولي العهد، إلا أن المفاجأة الكبرى أن النصراويين أمسوا بعد ذلك، يحملون لافتات تشير إلى أن بطولاتهم صارت بقدرة قادر 40 بطولة، وفي ضوء هذا أعتقد أن الجميع أصبح يعرف عدد البطولات الصفراء، ماعدا النصراويين أنفسهم، فقد دخلوا في دوامة كبيرة لن يخرجوا منها إلا بأوراق ومستندات رسمية حديثة موثقة من قبل اتحاد الكرة السعودي، وحتى ذلك الحين، لا يمكن تصديق الإحصائيات الوهمية على حد تعبير بقية الأطراف الأخرى، ولا كم عدد بطولات النصر.



قبل الأخير

من حق الرياضيين السعوديين وخاصة مدربي كرة القدم الاعتزاز بالنجاحات المتوالية لأسطورة كرة القدم السعودية، المدرب العالمي سامي الجابر، بعدما قفز سبعة مراكز محتلاً المرتبة الثامنة والخمسين في لائحة أفضل مدربي كرة القدم بالعالم حسب موقع "وولد كوتش رينكينج" المختص بتصنيف مدربي العالم.



الأخير

يقول عالم الفيزياء أينشتاين :"الثقافة هي ما يبقى بعد أن تنسى كل ما تعلمته في المدرسة".