أعتقد أن تحميل أية إدارة للحكام وحدهم مسؤولية تردي نتائج فرقها ماهي إلا محاولة يائسة وفاشلة منها لذر الرماد في عيون جماهير ناديها .. وأظنها تسير في طريق محفوف بالمخاطر وقد يؤدي إلى الضياع عندما تصل إلى مرحلة تضع مسؤولية تواضع نتائج فرقها على جهة واحدة فقط دون أن يكون لها ـ أي الجهة ـ دورا حقيقيا وواضحا فيما يحدث.
ولعلي أنصح إدارات بعض الأندية التي أصبحت مواقفها الإعلامية حادة في الآونة الأخيرة تجاه التحكيم بأخذ العبرة من "سنين الضياع" التي كان يعيشها النصراويون في مواسم مضت وكيف عادوا من جديد وقدموا درساً كبيراً في التعامل الاداري وغيروا من نهجهم واستبدلوا حرب البيانات بالنتائج المحرقة للخصوم حتى أصبح الفريق النصراوي يتصدر دوري جميل دون أية هزيمة مع نهاية دوره الأول.
إنه درس مجاني للجميع؛ فعندما توقفت الادارة النصراوية عن إصدار البيانات وسيل اتهام الجميع بأنهم يسعون لدهورة العالمي والعمل ضده بكافة الوسائل وكل السبل، تصدر الأصفر وتجاوزت الجماهير إحباطها دهاليز دوامة اتهام الآخرين التي لم تضف إليهم إلا التأزيم والحسرة حينها.
أقول سبحان مغير الأحوال؛ الادارة النصراوية استفادت من أخطائها تلك وعملت ـ فعلا ـ على تصحيح أوضاع ناديها ليصبح العالمي في الصدارة بينما الآخرون يمارسون حاليا ذات الدور التي كانت تؤديه أيام "سنوات الضياع".
نقطة
من الواضح جداً أن مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بيريرا يمارس دورا عبثيا مع التماسيح أكثر من مهمته الفنية، وأشعر أن بيريرا (سلوكياً) مثل مواطنه المثير للجدل وغريب الأطوار مورينيو؛ فالفريق الأهلاوي يتراجع بشكل كبير على مستوى العطاء داخل المستطيل الأخضر كما أنه فرط في أسماء مهمة من الصعب التنازل عنها بتلك الطريقة في مقدمها السفاح البرازيلي فيكتور سيموس وأيضا المجنون سيزار.. شخصياً أتمنى طرد هذا المدرب قبل أن يدمر الأهلي كلياً إن لم يكن قد فعل.
قبل الأخير
من الأمور التي تحسب للجنة الحكام بقيادة عمر المهنا حرصها على مواجهة عناصرها خلال الاجتماع الشهري بأخطائهم وأمام الجميع.. أتمنى ألا يتوقف هذا الأمر في مستقبل الاجتماعات التحكيمية.
الأخير
يقول عبدالله بن المقفع: "إذا أسديت جميلاً إلى إنسان فحذارِ أن تذكره .. وإذا أسدى إليك إنسان جميلاً فحذارِ أن تنساه".