النادي العميد المتكئ على تاريخ من المجد والتفرد والقائم على جهود وتضحيات رجالاته طوال عمره الكبير، أصبح في مهب الريح، ليس لأنه فعلاً آيل للسقوط، بل لأن هناك من يحاول إسقاطه من رجالاته على ألا يقوم الاتحاد إلا عليه هو فقط. وهنا المشكلة الكبرى التي أعتقد أنها أنهكت الجسم الاتحادي حتى أصبح لا يستطيع أن يحمل نفسه قبل أوزار أبنائه. المشكلة الاتحادية تتمثل في أن هناك من يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة من أبنائه ـ مع الأسف الشديد ـ صاروا يعملون علانية تحت بند " أنا وبس" أو "أنا ومن بعدي الطوفان" دون أية اعتبارات لمصالح المونديالي، يريدون أن يكونوا "هم" أولاً ومن ثم الاتحاد وهذا أمر مرفوض كما أنه مكشوف في ذات الوقت لدى المدرجات الاتحادية قبل أن يكون مفضوحاً لدى كبار العميد ورجالاته. وأظن أن الموقف الشجاع والواضح من كبار رجالات الاتحاد ورفضهم محاولات جماعة إدارة الإغراق ومن وراءهم الالتفاف على الرئاسة، بداية تصحيح الأمور في العميد، بل إنها الانطلاقة الحقيقة لعودة (اتحاد الجميع) الذي اختفى منذ حوالي عقد مضى. لست ضد هؤلاء، كما أننى لست مع إدارة الفايز، إلا أنني أدعم بقوة العمل الصحيح وأرفض بشدة استغفال العقول ومحاولات البحث عن الأضواء وتضليل الرأي العام بـ(شوية حركات) قديمة تهدف في النهاية وكالعادة إلى تقديم (بعض الناس) على أنه المنقذ الوحيد للاتحاد، بينما هو في نظر البعض المهلك للاتحاد ولا يتعدى ما يقوم به سوى محاولة لعب دور البطولة في فيلم سامج وممجوج لنادية الجندي. إذاً لحظة الصفر تقترب بالنسبة لأبطال الفيلم والموعد اليوم الخميس.. أما الملايين المزعومة (50 مليونا) أو (الله يعينكم على أنفسكم) لأنه لن يكون لكم مكان لدى الاتحاديين الذين ملوا الوعود وطفشوا من كثرة هذه الأفلام القديمة. قبل الأخير الوقفة الجماهيرية المصرية الصريحة الرافضة لتصرف لاعب الأهلي أحمد عبدالظاهر بعد إقحامه للسياسة في الرياضة وتأييده لجماعة الإخوان المحظورة؛ سيحفظها وطنهم لهم بكل زهو وفخر. الأخير يقول هتلر:" كان بوسعي أن أقضي على كل يهود العالم، لكني تركت بعضاً منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم".