أثناء إحدى الرحلات الجوية الممتعة مع الأسطورة سامي الجابر، كان الحديث أكثر متعة مع النجم الفذ وهو يؤكد لي أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال قادر على الحضور بالصورة المرضية لعشاقه الكثر في أي وقت ومع أي مدرب، مبررا قناعته هذه بأنها عائدة إلى ما يملكه الزعيم من عناصر متميزة في الصفوف الزرقاء و كاريزما لا تتوافر إلا لكبير القارة الآسيوية. سامي الذي كان حينها مشرفاً على الفريق الأول لكرة القدم، تحدث عن لاعبين كانوا محل إعجابه أثناء تلك الرحلة، إلا أنهم غادروا الهلال بعدها بفترة وجيزة. وبدا الأسطورة واثقاً بأن الهلال بكل ما توافر له من هيئة وهيبة الفريق البطل قادر على أن يصنع نجومية المدربين وليس العكس كما هو معتاد في أغلب الميادين الرياضية على مستوى العالم. فالهلال استطاع أن يصنع نجومية العديد من المدربين أمثال كندينيو وأوسكار وهانجيم وباكيتا وأيضاً كوزمين وجيرتس وغيرهم آخرين لذا يظل الهلال دائماً بطلاً مهما كان اسم أو جنسية مدربه، وهذا التصور أو القراءة الصحيحة من سامي للواقع الفني في الهلال من الواضح أنها تواجه حالياً أخطاء التحكيم التي تهدد في كل مباراة مسيرة الفريق الأزرق نحو استعادة لقب الدوري. إذ إنه من غير المنطقي أن يلغى في مباراتين من أصل ثلاث هدفان صحيحان وتحتسب ضده الكثير من الأخطاء التحكيمية ومع هذا يفوز الهلال دائماً بالثلاثة. أعلم أن المدرب سامي يعرف جيداً مواقف التحكيم السيئة ضد الهلال طوال تاريخه وضده هو تحديداً داخل المستطيل الأخضر، إلا أنني لست واثقاً بأنه كان يعلم أنها ستكون بحجم هذه الأخطاء الفادحة في أول مباراتين له مع الأزرق كمدرب. أعتقد أن أخطاء تحكيمية كهذه قادرة على إسقاط أي فريق مهما كانت قوته وبراعة جهازه الفني. قبل الأخير واضح جداً أن الهدف الآن ليس فقط إسقاط الهلال تحكيمياً، بل إنهاء سامي الجابر من عالم التدريب بصافرة وبالتالي تحقيق المراد وهو تدمير الاثنين معاً. الأخير: عاتبتني لين امتلى صدري اعتاب إلى متى صدر الشمالي .. شمالي