|


مقبل الزبني
بلاش استغفال العقول يا فودة
2013-09-05

إذا أردت أن تصاب بانفصام الشخصية أو حتى الجنون؛ فقط عليك متابعة محمد فودة وآرائه التحليلية حول مستوى التحكيم في الدوري السعودي. آراؤه غريبة وعجيبة وتدعو للدهشة أحياناً يخيل لك أن هذا الحكم السابق إما يستغفل عقول المشاهدين أو أنه لا يفقه شيئاً فيما يتحدث عنه.. وكلا الأمرين أسوأ من بعض. وأظن أنه من حق الجماهير النصراوية أن تشن حملات الغضب ضد الفودة بعد آرائه الصادمة للمنطق والقائمة على التناقض والتضاد وهو يصر على أن هناك جزائية لفريق نجران أمام النصر لم تحتسب بعد تداخل الحارس النصراوي الدعيع مع المهاجم النجراني في الجولة الأولى من دوري جميل للمحترفين، بينما الحالة نفسها تتكرر في الجولة الثانية مع النصر أمام الأهلي عندما تداخل لاعب الأخير هوساوي مع الراهب؛ ليعتبرها الفودة أنها ليست جزائية في رأي صادم لأغلب المتابعين، ولكل النصراويين خاصة أنه تناقض مع رأي المحلل التحكيمي عبدالرحمن الزيد الذي أكد وجود جزائية صفراء لم تحتسب للراهب أمام الأهلي إلى جانب تغاضي الحكم عن طرد هوساوي لتصرفه في تلك اللقطة. لست مدافعاً عن النصراويين ولا عن غيرهم، ولكني ضد تعامل الفودة بهذه السطحية مع المتابعين.. وكأنه هو من يسير الأمور، ووحده الفاهم في القوانين الكروية. وأعتقد أن من يوصف بأنه خبير تحكيمي ليس بحاجة إلى (كتاب) يتهجى ويستحضر منه قوانين اللعبة التي تتناقض مع ما يقوله. ويفتح طرح الحكم السابق وآراؤه المستغفلة للشارع الرياضي الباب على مصراعيه لإعادة النظر في حقيقة أن آراءه مزاجية وفق ما يتردد في أكثر من مكان، كما يعيد الذاكرة إلى التاريخ التحكيمي للمحلل نفسه وهل كان فعلاً يؤهله لينظِّر يوماً ما باسم التحكيم؟ كما أنني لا أقر وأرفض تماماً ما يروج له أصحاب الأهواء حول أن الفشل الكبير للتحكيم مع انطلاقة الدوري، عائد لكون رئيس لجنته عمر المهنا ينتمي إلى جيل الفودة. قبل الأخير أصبح سامي الجابر بطلاً ليس لأنه يفوز.. بل يفوز لأنه بطل. الأخير تطري على قطر الندى.. والمواصيل وتطري على حدب الضلوع النحيلة