ينتظر الهلال اليوم خدمة جليلة من هجر، عندما يواجه الفتح المتصدر في (ديربي) الأحساء، تتمثل بهزيمته وعرقلة اقترابه من التتويج بلقب الدوري. ديربي الأحساء مهم جداً للفتح وأكثر أهمية لهجر الذي يقاتل من أجل البقاء موسماً آخر في دوري الكبار، وقد يفعلها الهجراويون اليوم ويخلطون أوراق الدوري خاصة بعد نتيجة مباراة البارحة بين الهلال والاتحاد التي انتهت برباعية تاريخية زرقاء، إذ إن هزيمة الفتح اليوم ستعيد حسابات الصعود والتتويج في ذات الحين. نقول هذا بعد أن منح الرائد أمس الأول فرصة ذهبية للفريق النصراوي للدخول مع الأربعة الكبار وتعزيز حظوظه بالتأهل لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل، بعد هزيمة رائد التحدي أمس الأول لمنافس النصراويين فريق الأهلي بهدفين لهدف، وهي النتيجة التي تؤكد من جديد أن قلعة الكؤوس لا يمكن أن تتنبأ بخواتيم عطاءات فرقتها. فالأهلي حقق نتائج جيدة للغاية قبل أن يصدم جماهيره ومتابعي الكرة السعودية بالخسارة من الرائد قياساً بالحالة المعنوية والفنية العالية التي كان عليها الفريق قبل مواجهة الرائد في الشرائع. ولا ينتقص هذا الكلام من مكانة رائد التحدي وجدارته بالفوز بقدر ما هي حالات اندهاش من وضع الأهلي الذي يحظى بدعم مميز جداً من الرمز الكبير رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأمير خالد بن عبدالله. ولك أن تتخيل وضع الفريق الأهلاوي دون هذا الرمز في ظل ما مر به من ظروف يصعب تجاوزها دون خبرة وحنكة ودعم خالد بن عبدالله، حتى بات الأهلي لديه العديد من النجوم والأسماء اللامعة التي تقدر قيمة أصغرها بسوق اللاعبين المحترفين بما يعادل ميزانية متصدر الدوري الفتح بأكملها. إذاً الأهلي قد يندم كثيراً على خسارته أمام الرائد سواء من ناحية نفسية أو نقطية، فهو أمام معترك آسيوي صعب في دوري أبطال القارة الصفراء وأمام صراع كروي داخلي لا يقبل بالتفريط بالنقاط متى ما أراد الاستمرار بين الأربعة الأوائل في سلم ترتيب دوري زين. قبل الأخير من التناقضات المحيرة أن يكون أول اهتمامات الإنسان تعليم الطفل الكلام ومن ثم يعلمه كيف يسكت. الأخير لو كل من له طبت لي بالعمر طاب ما الحقت أنا درب الحسايف رحالي