يأمل الهلاليون في أن تحضر لغة الفوز مساء غدٍ الجمعة أمام منافسهم السابق على البطولات المحلية الفريق الاتحادي، حتى لا يفقدوا بصيص الأمل لخطف الدوري من المرشح الأبرز للقب الفريق الفتحاوي الذي يعتلي سلم الترتيب.. أما إذا حدث العكس فإن جميع الدلائل تمنح اللقب للنموذجي وبنسبة كبيرة؛ ولست أجد حتى الآن سبباً منطقياً لحالة التعاطف الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الجماهير الرياضية مع فريق الفتح، ورغبتها بأن يتوج بلقب الدوري على حساب الهلال تحديداً.. وأصبح الكلُّ يتمنى ظهور بطلٍ جديدٍ للكرة السعودية من أجل منافسة رياضية قوية؛ ولا أعلم لماذا لا تظهر المنافسة القوية إلا عندما يخسر الهلال؟.. لماذا لا يسعون لإيجاد فرقٍ قوية ومنافسة ندية، دون إقصاء أحد من الفرق أو الأبطال؟.. إنه أمر محيّر، لا يمكن تفسيره سوى بالتعصب غير المبرر إن كان للتعصب تبريرٌ من الأساس.. أتمنى أن يفوز أيُّ فريقٍ جديرٍ بالانتصار، دون أن يكون هناك تقليلٌ من المنافسين.. وأتمنى ألا يكون الدوري ضعيفاً إن فاز به الفتح أو توّج به الهلال، دون أن يكون فعلاً هو كذلك وفق رؤى فنية ودلائل منطقية تكون مقنعة للواقعيين. وإن كنت أشك في حكاية الواقعيين هذه قياساً بما يطرح عبر العديد من المنابر من أفكار تتبرأ من أصحابها، ويخيل لك على إثرها أنهم (يستدلخونك) أو لا يفهمون ما يقولون، وفي كلتا الحالتين الأمر مؤسف. عموماً آمل ألا يخسر الهلال غداً، ليس حباً للفريق الأزرق بقدر ما هي رغبة بأن تستمر المنافسة والإثارة في الدوري حتى اللحظات الأخيرة، وإن كان ذلك صعباً في ظل الخيارات المتاحة لـ"الفتح" ليكون بطلاً. قبل الأخير الرجل الذي يعتقد أن امرأته لم تكتشفه، فإنه متزوج من أذكى امرأة في العالم. الأخير يا باقي الايام قبل نتواجه كانك مثل ما فات مالك ومالي