|


مقبل الزبني
فزعات ومعاناة
2013-03-26

لاعبو نجران والفيصلي يعلنون الامتناع عن التدريبات مطالبين بحقوقهم المالية، وهو استمرار لحالات حدثت الموسم الماضي في نجران والرائد، قبل أن ينضم إليهما هذا الموسم الفيصلي. وتبدو الأوضاع صعبة في الناديين نجران والفيصلي، خاصة الأخير الذي أصبح مهدداً بالهبوط يوم كان في صورة لافتة الموسم الماضي. إذاً الأمور المالية تحكم القضية بالأندية، وتسير عطاءات اللاعبين، وهو أمر طبيعي في ظل ما يعانوه باعتبار المادة تعد عاملاً مهماً لا يمكن إغفاله في شتى الأحوال. وبعيداً عن أن المال عصب الحياة، فإنه لابد من تحديد موارد ثابتة لجميع الأندية لتؤتي ما هو مراد منها.. وهي نقطة جوهرية يجب أن تؤخذ في الحسبان جدياً وبعيداً عن الفزعات التي غالباً ما تأتي من أعضاء الشرف. إذاً في ظل هذا ما هو الحل، فيما يتعلق بالأندية مؤقتة العطاء أو ما يعرف في أندية الوسط الناجية من خطر الهبوط، إنها بلا راعٍ وتخضع لمزاجية صاحب المال وهي المشكلة التي تقع تحت بند "إذا أنت راضٍ عني تعطني.. وإذا زعلت أموت من الجوع". في الدوريات الفقيرة قياساً في دولها تشاهد أكثر من راعٍ على قمصان الفرق وفي مقدمتها الأندية الأرجنتينية، وهنا أتساءل لماذا لا تستطيع الأندية المحلية توفير أكثر من راعٍ.. وتحاول باحترافية حل إشكالية التسويق الضعيف أو شبه المعدوم فيها.. ففي أغلب الأحيان خاصة أندية وسط.. سلم ترتيب الدوري نشاهد أن الفزعات أو الرعايات تأتي من أعضاء الشرف الذين يملكون جهات راعية، يتكرمون على الأندية بها وبأبخس الأثمان، وكأن عضو الشرف يمنّ على النادي برعاية شركته للنادي كاملاً، مقابل مبلغ قليل لا يوازي ما هو مفترض من عائد مادي. وما يزيد الطين بلة إن رابطة المحترفين السعوديين تكاد تكون غائبة في هذا الجانب، بل في أغلب الأحيان إن لم يكن كلها.. الأندية تعاني في شتى الجوانب، والرابطة تواصل الغياب، سواء من ناحية مالية أو تنظيمية أو حقوقية ليبقى السؤال الكبير في مخيلة كل مشجع ما هو دور الرابطة؟. قبل الأخيرة يقال لا تستخدم فمك إلا لشيئين فقط: الابتسامة في كل المشكلات.. والصمت لتجاوز المشكلات الأخير يا صاحبي.. طالت عليّ المشاوير وانته بعيد وخنجرك شق صدري مسؤول التحرير