|


ناصر عبدالله العمار
نريد أن نتأهل
2011-11-17
لا أعتقد أن مناداتنا بإصلاح ما أفسده الزمن في صفوف منتخبنا وليس كلهم، بل بعضهم أو البعض من اللاعبين والإداريين على حدٍ سواء لكرة القدم سيثير حفيظة البعض من الذين لا يريدون أن يعترفوا بالحقيقة وبالواقع أيضاً، ويريدون منا أن لا نبحث ونتقصى ونكتشف الحقيقة والعيوب، يريدون فقط أن نقر بأن الزمن كفيل بإصلاح ذات الحال، وما حدث لمنتخبنا العزيز يمكن أن يحدث لأي منتخب في العالم.. وليت الأمر اقتصر عند هذا الحد، بل أشخاص لا يرحمون ولا يدعون الرحمة تنزل على غيرهم، إنهم فقط يريدون أن يمسحوا تعب أيامهم غير المجدية بتصرفات هي أبعد ما تكون عن العقل في رأي الجميع، بأنه من يملك القوة والقدرة على تملك نفسه وعقله على إزالة كل عمل خطأ يرتكبه، وإثبات العكس، ونحن إذا ما كتبنا عن حال المنتخب، ووصفنا الداء وعرضنا الآراء وطالبنا المسؤولين بإيجاد الدواء فهذا لا يعني مجالاً من الأحوال بأننا ضد المنتخب.
إن من واجب الناقد وحتى المتابع أن يرصد الأخطاء ويحلل ويقرأ جيداً ما يقدمه المنتخب من عمل، وله أن يستخلص الحلول حتى يمكن أن يساهم في ترميم أو إعادة البناء، وما هو مرفوض هو النقد من أجل النقد فقط.. كذلك ما هو مرفوض هو سرد العيوب وتتبع العثرات من أجل الشماتة أو الإساءة لأسماء معينة، سواء في الإدارة أو الجهاز التدريبي أو اللاعبين.. علينا كرياضيين أن نؤدي دورنا من خارج الملعب بنفس القدر الذي نطالب به غيرنا في تأدية دورهم.
إن مسيرة المنتخب السعودي في التصفيات الحالية متعثرة وغير منضبطة، ولذلك أسباب؛ بعضها ظاهر وبعضها يحتاج من المتخصصين لتحليله ومعرفته، لكن برغم ذلك كله وطالما هدفنا الصعود للمرحلة التالية من التصفيات، لماذا لا نساعد على ذلك؟.. لا زال لدينا أمل ولا يزال من الممكن تأهلنا؛ كيف يمكن لأحد أن يرفض ذلك أو يحاول إفساد الفرصة الأخيرة، سواء يقصد أو لا يقصد.
إن الفرصة الأخيرة للتأهل تماماً تمثل الضوء في آخر النفق المظلم، فلنساعد بعضاً على الوصول إليها والخروج إلى النور، ومن ثم لكل حادث حديث.